بدأت محكمة جنايات القاهرة التي تباشر محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه في قضية اتهامهم بقتل المتظاهرين السلميين إبان ثورة «25 يناير» أمس أولى جلساتها لمشاهدة الأسطوانات المدمجة المقدمة من النيابة العامة كأدلة ثبوت ضد المتهمين لارتكابهم الاتهامات المسندة إليهم من إصدار أوامر باستخدام القوة ضد تجمعات المتظاهرين بغية فض التظاهرات المناوئة لنظام مبارك. وجاء عرض محتويات تلك الأسطوانات في غياب المتهمين تنفيذاً لأمر المحكمة التي قررت عرض هذه الأدلة على مدى الأسبوع الجاري وتتضمن أسطوانات مدمجة وشرائط فيديو حصلت عليها النيابة العامة من جانب شهود عيان شاركوا في أحداث الثورة. ومن المقرر أن تستمع المحكمة السبت المقبل إلى شهادة رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي عن وقائع قتل المتظاهرين التي شهدتها البلاد، باعتبار أنه كان يشغل وقت اندلاع الثورة منصب وزير الدفاع. كما تستمع المحكمة في اليوم التالي إلى شهادة نائبه رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان عن الفترة ذاتها. وكانت المحكمة استمعت الأسبوع الماضي إلى شهادة نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان ووزيري الداخلية الحالي منصور عيسوي والسابق محمود وجدي.