يعقد الرئيس الأميركي باراك أوباما اجتماعات محورية مع قيادات دولية في الأممالمتحدة خلال أيام، أبرزها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل. كما يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فيما لم يبرمج بعد أي لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد كل من الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني ونائب مستشار مجلس الأمن القومي بن رودس في إيجاز صحافي أن أوباما، بعد غياب ملحوظ عن اللقاءات الخارجية وتفرغه للتحديات الأميركية الداخلية، سيعقد سلسلة اجتماعات الثلثاء المقبل أبرزها مع عبد الجليل ولتطلع واشنطن «إلى الاعتراف بالمجلس على أنه حكومة ليبيا» على المستوى الدولي. كما سيبحث أوباما في الوضعين الليبي والسوري والأزمة الاقتصادية الأوروبية مع كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. أما في القضايا الشرق الأوسطية ويتقدمها الموضوع السوري وعملية السلام، فسيلتقي أوباما رئيس الوزراء التركي، في محادثات يتصدرها الموضوع السوري بحسب البيت الأبيض والعلاقة الإسرائيلية - التركية التي تشهد تشنجاً إلى جانب مجالات التعاون التركية - الأميركية في العراق وأفغانستان وداخل حلف الشمال الأطلسي. وسيكون لأوباما كما قال رودس لقاء مع نتانياهو، وليعيد تأكيد التزام واشنطن بالعلاقة مع إسرائيل وأمنها، في ضوء ازدياد عزلة تل أبيب إقليمياً. وكان لافتاً أن البيت الأبيض أكد أن «ليس هناك اجتماع مع عباس على الجدول في هذا الوقت» وهو ما يمكن أن يتغير. غير أن الواضح من عدم تحديد اللقاء بعد هو استياء واشنطن من الرئيس الفلسطيني الذي لم يلتقه أوباما منذ اجتماعات الأممالمتحدة العام الماضي، ولم يتصل به منذ شباط (فبراير). وسيجتمع أوباما أيضاً مع الرئيس الأفغاني حميد كارزاي.