وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الاثنين إلى نيويورك حيث سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يطغى على دورتها الحالية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة الليبية وأزمة اليورو. وسيتوجه أوباما وزوجته إلى مقر البعثة الدبلوماسية الأميركية في الأممالمتحدة للقاء العاملين فيها. ومن المقرر أن يلتقي أوباما رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل، قبل أن يشارك في اجتماع وصف بأنه (عالي المستوى) حول ليبيا. وقال بن رودس مساعد مستشار أوباما للأمن القومي (بذلنا جهودا كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة بهدف تأمين دعم دولي لليبيا ما بعد معمر القذافي). وأضاف رودس أن (اجتماع أمس سيؤكد النجاح الكبير الذي حققته الأممالمتحدة) في الملف الليبي، معتبرا أن القرار الدولي 1973 -الذي أتاح استخدام القوة في ليبيا وصدر في مارس الماضي- (شكل لحظة نادرة وتاريخية اتخذت فيها كل التدابير الضرورية لحماية المدنيين). وأوضح أن أوباما يريد الاستماع (إلى خطط المجلس الوطني الانتقالي من أجل انتقال سياسي في ليبيا، والتشديد أيضا على الدور الذي ستؤديه الأممالمتحدة في وقت تتجه فيه ليبيا إلى حكومة ما بعد القذافي). وسيبحث أوباما الموضوع الليبي خلال محادثاته في نيويورك مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون. وسيناقش الرئيس الأميركي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الطلب الذي تنوي السلطة الفلسطينية تقديمه للحصول على عضوية فلسطين في الأممالمتحدة. وذكر رودس أنه في الوضع الراهن (ليس هناك اجتماع مقرر) مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال (استمعنا لتصريح الرئيس عباس بشأن توجهه إلى مجلس الأمن، لكننا قلنا بوضوح: إذا خضع هذا الطلب للتصويت فسنستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن). وسيعقد أوباما أيضا لقاءات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.