نيقوسيا- ا ف ب - تبدو الفرصة سانحة أمام برشلونة حامل اللقب للتعويض عندما يستقبل اوساسونا اليوم (السبت) في المرحلة الرابعة من الدوري الاسباني، فيما يخوض غريمه ريال مدريد المتصدر اختباراً سهلاً نسبياً خارج قواعده امام ليفانتي الذي لم يذق طعم الفوز حتى الآن. وفشل النادي الكاتالوني في الخروج فائزاً من مباراتيه الاخيرتين، إذ تعادل مع ريال سوسييداد 2-2 في المرحلة السابقة بعد ان تقدم عليه بهدفين نظيفين، ومع ضيفه ميلان الايطالي 2-2 ايضاً الثلثاء الماضي في دوري ابطال اوروبا خلال لقاء تقدم خلاله 2-1 حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. ويعاني فريق المدرب جوسيب غوارديولا بشكل واضح من خط دفاعه المهزوز وقد تجلى هذا الامر في مباراة الثلثاء امام ميلان الذي نجح في تسجيل هدفين في مرمى فيكتور فالديس من اصل فرصتين فقط، الاولى بعد 25 ثانية فقط والثانية في الوقت بدل الضائع. ويأمل غوارديولا ان تحدث عودة القائد كارليس بويول الى الفريق تغييراً مهماً في الاداء الدفاعي بعد ان شارك في الدقائق ال25 الاخيرة من مباراة ميلان بعد ان غاب عن النادي الكاتالوني منذ مشاركته في الدقيقتين الاخيرتين من نهائي دوري ابطال اوروبا امام مانشستر يونايتد الانكليزي (3-1) في ايار(مايو) الماضي. واوضح بويول ان نتائج الفريق ستتحسن لو استمر العمل على ما هو عليه على رغم التعادل في المباراتين الاخيرتين، مضيفاً: «نحن نعلم ما الذي بين ايدينا وعلينا أن نستمر في العمل بالاسلوب نفسه ويجب الا نسمع ما يقال من الخارج، آجلاً او عاجلاً ستتحسن النتائج وهذا لا شك فيه». وعن التعادل مع ميلان، قال بويول: «النتيجة لم تكن عادلة وترك هذا مذاقاً مريراً في نفوسنا، لم يكن الحظ معنا ولكن علينا الان التفكير في المباراة المقبلة». وعن عودته من جديد، قال: «اشعر براحة كبيرة، لقد غبت لمدة تصل الى 8 اشهر ويجب ان ابدأ من الآن العودة الى اجواء المباريات». ورأى بويول ان تلقي شباك برشلونة لاربعة اهداف في مباراتين جاء بسبب نوعية المنافسين وليس بسبب اخطاء لاعبي فريقه، مضيفاً: «نحن نهاجم معاً وندافع معاً، لذا يجب الا نهاجم المدافعين او نوجه لهم اللوم». وسيفتقد برشلونة الذي يتحضر لمواجهة فالنسيا الاسبوع المقبل، خدمات نجم وسطه اندريس انييستا الذي سيغيب عن الملاعب حوالى شهر بسبب اصابته في العضلات الخلفية لفخذه الايسر خلال لقاء الثلثاء امام ميلان، وهو انضم الى التشيلي اليكسيس سانشيز الذي يغيب بدورده لمدة شهرين بسبب الاصابة التي تعرض لها خلال مباراة المرحلة الماضية امام سوسييداد. ومن جهته، يخوض فالنسيا الذي يحتل المركز الثاني بفارق الاهداف عن ريال مدريد، اختباراً سهلاً نسبياً خارج قواعده امام سبورتينغ خيخون الذي خسر مباراتيه الاوليين. اما ريال بيتيس الثالث وبفارق الاهداف ايضاً فيحل ضيفاً على اتلتيك بلباو الباحث عن فوزه الاول، فيما يلتقي اشبيلية مع ريال سوسييداد في اقوى مواجهات المرحلة، واتلتيكو مدريد مع راسينغ سانتاندر، ومايوركا مع ملقة، وفياريال مع مضيفه غرناطة، وخيتافي مع رايو فاليكانو، وسرقسطة مع اسبانيول. إيطاليا تشهد المرحلة الثالثة من الدوري الايطالي مواجهه من العيار الثقيل تجمع الاولى بين الجريحين انتر ميلان وضيفه روما اليوم. على ملعب «جوسيبي مياتزا»، سيكون انتر ميلان مطالبا بالفوز ولا شيء سواه عندما يستقبل روما وذلك بعدما استهل موسمه بخسارته المباراتين اللتين خاضهما حتى الان، الاولى في الدوري المحلي امام باليرمو (3-4) والثانية اول من امس (الاربعاء) امام طرابزون سبور التركي الذي اسقط «نيراتزوري» في عقر داره 1- صفر في دوري ابطال اوروبا. واصبح المدرب الجديد لانتر جان بييرو غاسبيريني في وضع لا يحسد عليه بتاتاً وهو واجه حملة انتقادات واسعة بسبب خياراته التكتيكية الخاطئة، خصوصاً في مباراة باليرمو عندما لعب بثلاثة مدافعين قبل ان يعود الاربعاء الى الخطة التقليدية مع اربعة مدافعين من دون ان يجنب ذلك فريقه الهزيمة امام ضيفه التركي. ونفى رئيس انتر ميلان ماسيمو موراتي ان منصب غاسبيريني في خطر، لكن لا يمكن الوثوق كثيراً بكلام صادر عن رجل اقال المدرب الاسباني رافايل بينيتيز من منصبه بعد ايام معدودة على قيادته «نيراتزوري» الى لقب كأس العالم للاندية. وفي الجهة المقابلة لا يبدو وضع مدرب روما الاسباني لويس انريكيه افضل بكثير من غاسبيريني بعد ان خسر فريق العاصمة مباراته الاولى في الدوري على ارضه امام كالياري (1-2)، ليضيف هذه البداية المخيبة الى فشله في التأهل الى دور المجموعات من مسابقة الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» بخروجه من الدور التمهيدي الفاصل على يد سلوفان براتيسلافا السلوفاكي. ولا تصب الاحصاءات في مصلحة «جيالوروسي» لانه لم يذق طعم الفوز على ملعب انتر منذ 18 نيسان (ابريل) 2007 (3-1)، ولا يبدو حالياً في وضع فني ومعنوي يسمح له بفك هذه العقدة خصوصاً في ظل العلاقة الفاترة بين مدربه الاسباني وقائده الاسطوري فرانشيسكو توتي الذي استاء من قرار نجم وسط برشلونة وريال السابق بعدم الاعتماد عليه كأساسي في مباراتي الفريق مع براتيسلافا (استبدل في واحدة وجلس على مقاعد الاحتياط في الاخرى). والامر ذاته ينطبق على الفريق اللندني الاخر ارسنال الذي يبحث ايضاً عن فوزه الثاني على التوالي وهذا الموسم عندما يفتتح المرحلة اليوم (السبت) بمواجهة مضيفه بلاكبيرن روفرز. وفي انكلترا، يلعب اليوم ارسنال وبلاكبيرن واستون فيلا مع نيوكاسل يونايتد، وبولتون مع نوريتش سيتي، وايفرتون مع ويغان اثلتيك، وولفرهامبتون مع كوينز بارك رينجرز، وسوانسي سيتي مع وست بروميتش البيون.