نجح فريق الشباب في وضع قدمه على صعيد المنافسة على لقب دوري زين للمحترفين بقوة، عندما خطف فوزاً ثميناً من صاحب اللقب الهلال بهدفين من دون رد في المباراة التي أقيمت بين الطرفين على ملعب الملك فهد في الرياض أمس. وفي الدمام، واصل الاتفاق انتصاراته فتجاوز ضيفه نجران بثلاثة أهداف من دون رد. وفي بريدة، انتهت مواجهة التعاون وهجر لمصلحة الأول بهدفين في مقابل هدف واحد. الهلال - الشباب وضح منذ بداية الشوط الاول رغبة كل فريق في السيطرة على وسط الملعب على رغم اختلاف منهجية المدربين، ونجح مدرب الشباب في فرض اسلوبه من خلال الإيعاز للاعبيه بنقل الكرات البينية وشن عدد من الهجمات على مرمى الهلال، فيما اعتمد لاعبو الهلال على الهجمات المرتدة التي يقودها الكاميروني إيمانا، ونجح الشباب من كرة تناقلها لاعبوه من الجهة اليسرى حولها ياتارا عرضية إلى الشمراني الذي وضعها في المرمى، بعدها حاول الهلال البحث عن التعديل وشن عدداً من الهجمات، قابله حذر شبابي، إلا أنه لم يتخل عن شن عدد من الهجمات على مرمى العتيبي، وكاد يسجل الهدف الثاني بعد أن توغل الاسطا بكرة دخل بها منطقة الجزاء الهلالية وسددها قوية ارتطمت بالعتيبي والعارضة وخرجت إلى ركلة زاوية، وحاول الهلال التعديل مع اقتراب نهاية الشوط الأول، إلا أن تحركات إيمانا والفريدي قوبلت بصلابة دفاع الشباب، وكاد المغربي يدرك التعادل عندما تجاوز حارس الشباب وليد عبدالله إلا أن حسن معاذ تدخل وأخرجها إلى ركلة زاوية. افتتح مدرب الهلال توماس دول شوط المباراة الثاني بتغيير، إذ تخلى عن المدافع عبدالله الزوري وأشرك بدلاً منه سلمان الفرج، من أجل سدّ الثغرات على الأطراف، والتي اتضحت في الشوط الأول. وبدأ الهلال أكثر خطورة في ال10 دقائق الأولى، وكاد إيكيل إيمانا أن يسجل هدف التعديل، لكن خروج الحارس وليد عبدالله الذي اعترض طريقه حال دون ذلك(56). سيطر الهدوء بعد ذلك على مجريات المباراة، وأثر الانغلاق الدفاعي من مدربي الفريقين على لاعبي المقدمة، مما حد من المد الهجومي. وفي إطار بحثه عن تنشيط لخطوط فريقه، أجرى مدرب الشباب برودوم تغييراً بإخراج الغيني إبراهيما ياتارا وعوضه بفهد حمد، وقابله تغيير آخر في الهلال بإشراك الكوري بيونغ سو عوضاً عن حسام الحارثي، وأظهرت تلك التغييرات تبديلاً في شكل المباراة التي شهدت محاولات خطرة استفاد منها الشباب عندما كرر نفس سيناريو الهدف الأول، إذ قام أحمد عطيف بإرسال كرة عرضية لمنطقة الجزاء استقبلها الشمراني المتحرر من الرقابة ليترجمها كهدف تعزيز وسط ذهول هلالي، وفرح عارم ل«الليوث»(76). وعجز لاعبو الهلال عن الوصول لمناطق الشباب المحرمة، وكان دفاع الأخير ملتزماً التزاما واضحاً، وخرج المحترف في صفوف الفريق الهلال إيكيل إيمانا عن طوره عندما رفع الحكم خليل جلال البطاقة الصفراء في وجهه، بعد ارتكابه خطأً ضد أحمد عطيف، وبعدها بدقيقه واحدة، يعود الكاميروني ليتدخل بخشونة على أحمد عطيف من جديد، ويتحصل على الإنذار الثاني والإقصاء وسط حسرة «زرقاء» على الحضور (86). التعاون - هجر جاءت بداية المباراة لأصحاب الأرض والذي لم يدَع للاعبي هجر الفرصة في التقاط الأنفاس، إذ شنَّ هجوماً قوياً وبعدد كبير من المهاجمين علي التركي وبدر الخميس وعماد حنتول إلا أن تلك الفرص المتاحة لفريق التعاون عاب عليها التسرع وإجادة حارس فريق هجر مصطفى العباد والذي تألق في التصدي لسيل من هجوم التعاون. كاد فريق هجر يخرج من هذا الشوط بهدف بعد أن تلقى اللاعب الأجنبي فرانك ايوديلي كرة عرضية سددها رأسية لكنها تصطدم في القائم الأيمن كأثمن الفرص الثمينة للضيوف (40). ظهر الشوط الثاني مختلفاً، واستهله التعاون بهدف عن طريق بدر الخميس بعد تسديدة قوية(48)، حاول بعدها لاعبو هجر التعديل وتحصّل على ركلة جزاء نفذها المحترف الفلسطيني عبدالطيف البهداري إلى خارج الملعب (53)، وبحث عن التعادل، وكثّف هجومه حتى نجح في ذلك عن طريق مبارك الخضري بعد أن تابع تسديدة قوية مرتدة من الحارس فهد الثنيان (59)، وحرمت راية الحكم المساعد هجر من هدف ثان من اللاعب فرانك بحجة التسلل(64)، وعاد التعاون من جديد للمباراة وسجل هدفه الثاني عن طريق السوري الحسين من تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء (74). نجران - الاتفاق على رغم التحفظ الدفاعي الذي انتهجه الفريقان اللذان فضلا اللعب على الهجمات المرتدة التي فرضت الهدوء النسبي، مع أفضلية للضيوف الأكثر استلاماً لزمام المباراة، وقدّم حارس نجران عبدالرحمن رجب هدية للمحترف الأرجنتيني في صفوف الاتفاق سيبستيان تيغالي بعد تباطؤالأول في الخروج واستلام كرة كانت تسير متهادية لمنطقته، نجح تيغالي في تحويلها إلى هدف بعد ارتدادها (20)، وبحث أصحاب الأرض عن التعديل وكاد محترفه السوري جهاد الحسين أن يعدل النتيجة من تصويبة اعتلت العارضة (34)، وتخلى أبناء نجران عن حذرهم واندفعوا إلى الأمام غير عابئين بالخطر الاتفاقي من الهجمات المرتدة التي نجح من تسجيل هدف التعزيز في أحدها يوسف السالم (42)، بعد أن استثمر التمريرة الرأسية التي وصلته من تيغالي. وفي الشوط الثاني، سارت دقائقه الأولى مشابهة لنهاية الشوط الأول من حيث الاندفاع النجراني والخطورة الاتفاقية من هجماته المرتدة، وكاد يحي الشهري أن يضاعف النتيجة بعد أن أرسل كرة طويلة في محاولة لمخادعة حارس نجران المتقدم، إلا أن الكرة أخطأت المرمى (54). وفشل لاعبو نجران في استثمار كرة سددت 3 مرات نحو مرمى الاتفاق تصدى لأحدها فايز السبيعي، وتكفل سياف في إخراج الثانية، قبل أن تخرج في الثالثة إلى ركلة زاوية(65). وأنهى الأرجنتيني تيغالي آمال أصحاب الأرض بتسجيله الهدف الثالث للاتفاق من ركلة جزاء (82). وأشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه حارس نجران في اللحظات الأخيرة من المباراة.