يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرابع من تموز (يوليو) المقبل، «ملتقى المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار» الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ويعقد في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض، ويستمر ثلاثة أيام. وأوضح رئيس اللجنة الرئاسية للمركز الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين أن من أبرز المشاركين في الملتقى المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، ورئيس مجلس الشورى عبدالله بن محمد آل الشيخ، ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، ووزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، ومديرة جامعة نورة بنت عبدالرحمن الأميرة الجوهرة بنت فهد آل سعود، ونائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الأستاذة نورة الفايز. وقال الشيخ الحصين لوكالة الأنباء السعودية (واس) إن رعاية خادم الحرمين للحوار أثمرت في جعله بمفاهيمه وقيمه المتعددة التي تستهدف نشر مبادئ الوسطية والاعتدال والتسامح، الركيزة الأولى والنواة الفكرية لتعزيز الوحدة الوطنية. وأضاف: «أن هذا الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الحوار في رقي المجتمعات، وبحث في سبل نشر ثقافة الحوار وتعزيزها في المجتمع، والتعريف بجهود المركز في نشر ثقافة الحوار، وتعزيز التواصل بين المدربين المعتمدين والمركز، وتطوير البرامج التدريبية لنشر ثقافة الحوار. كما يهدف إلى تفعيل التواصل بين المركز وبين المدربين المعتمدين في مختلف مناطق المملكة، والوقوف على الملامح الجديدة لفاعليات المركز التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع». من جهته، أكد نائب وزير التربية والتعليم الأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن الملتقى الموسع سيشارك فيه مئات المدربين والمدربات، إذ دُرب أكثر من 1200 مدرب معتمد. وقال ابن معمر «إن الملتقى يأتي في سياق الجهود التدريبية المتواصلة من المركز لإعداد مجموعة كبيرة من المدربات والمدربين المعتمدين يقودون ركب التعريف بثقافة الحوار وقيم الوسطية والتسامح والاعتدال في مختلف أنحاء المملكة، وان هذه الجهود التي يقوم بها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ستتواصل حتى تأصيل هذه الثقافة الحوارية في المجتمع السعودي، عبر كل بيت ومسجد ومدرسة، وحتى يصبح الحوار قيمة أساسية وجوهرية في حياة أبناء الوطن». وأضاف أن الملتقى يأتي أيضاً ليؤكد مجموعة من القيم والمبادئ، منها أن المركز يستمر في شكل مطرد في إضفاء السمة العملية لنشاطاته باحتضانه هذا العدد الكبير من المدربات والمدربين، وأن سياسة المركز في تأصيل ثقافة الحوار عبر التدريب أتت أكلها، إذ استفاد من المشاريع التدريبية والبرامج الحوارية التي يقدمها المركز أكثر من 150 ألف مواطن ومواطنة. كما يؤكد هذا الملتقى تواصل المركز مع كل من حازوا شهاداتهم التدريبية ليقوموا بدورهم الأمثل في توصيل هذه الرسالة الحوارية التنويرية إلى مختلف فئات المجتمع. وأوضح أن المركز يعمل وفق خطط استراتيجية متوسطة وطويلة المدى، بعدما رسخ في المجتمع قيمة الحوار، وقيمته أن يتناقش ويتلاقى أبناء الوطن وبناته في إطار من الود والتسامح والاعتدال. واعتبر أن الاختلاف الحواري يصب في نهاية الأمر في مصلحة الوطن، وخصوصاً إذا نبذت الفرقة والأهواء الشخصية، وتم تغليب المصلحة العليا للوطن في مختلف نقاشاتنا وحواراتنا بما يعزز الثوابت الدينية والوطنية.