جنيف - أ ف ب - كشفت دراسة أجراها الصليب الأحمر ان أكثر من نصف المدنيين الذين شملتهم في ثماني بلدان تشهد حرباً، اضطروا في وقت ما الى النزوح جراء النزاع، فيما أفاد أكثر من 40 في المئة من الأفغان والليبيريين الذين استجوبوا بأنهم تعرضوا للتعذيب. وشملت دراسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أربعة آلاف شخص من أفغانستان وكولومبيا والكونغو وجورجيا وهايتي ولبنان وليبيريا والفيليبين، وجرت في إطار حملة تهدف الى إلقاء الضوء على تأثير النزاعات الحديثة على المدنيين. وقال 56 في المئة من المستجوبين ان النزاع أرغمهم في فترة ما على مغادرة مكان عيشهم، فيما تخطت هذه النسبة 75 في المئة في أفغانستان التي شهدت نزاعات متعاقبة منذ ثلاثين سنة، وبلغت 90 في المئة في ليبيريا التي شهدت حرباً أهلية ضارية بين 1989 و2003. وقال مدير عمليات الصليب الأحمر بيار كراهنبول ان «هذه الأرقام تمثل ملايين الناس الذين يكافحون لإعالة أطفالهم أو أُرغموا على الفرار من قراهم تحت التهديد أو يعيشون في خوف دائم من أن يقتل أحد أحبائهم أو يتعرض لاعتداء أو يختفي». وفي أفغانستان وليبيريا، أفاد 40 في المئة من المستطلعين بأنهم تعرضوا للتعذيب، وتعرضت شريحة واسعة من سكان البلدين لخسارة قريب أو عمليات نهب أو إصابة بجروح أو السجن. وتعاني غالبية هذين الشعبين من إحساس بالذل وهو ما يشعر به أيضاً نصف الهايتيين. وأكبر مصدر خوف، بعد الخوف على معيشتهم، لدى المدنيين المستطلعين (ذكره 38 في المئة منهم)، الخشية من فقدان حبيب أو قريب.