واشنطن - نشرة واشنطن - تقدّر «الوكالة الأميركية لحماية البيئة»، أن أكثر من 10 بلايين جهاز شحن كهربائي وأجهزة أخرى للإمداد بالطاقة تستخدم في أجهزة الكمبيوتر والهواتف ومنتجات استهلاكية أخرى حول العالم، تُهدر نحو 40 في المئة من الطاقة التي تنقلها من المنفذ الكهربائي إلى الجهاز. وتسعى سيدة الأعمال ويلي داي إلى معالجة هذه المشكلة، وهي ساهمت في تأسيس مجموعة «مارفيل للتكنولوجيا» في كاليفورنيا، وأنشأت شركتها لإنتاج شبه الموصلات الإلكترونية عام 1995 مع زوجها، سيهات سوتاردجا وشقيقه بانتاس. وقالت: «لم ندَّعِ فقط أن لدينا أفضل مصانع لشبه الموصلات، بل ركزنا اهتمامنا دائماً على إنتاج تكنولوجيا تستهلك طاقة منخفضة». وتعمل «مارفيل» على إنتاج تكنولوجيا لخفض هدر الطاقة في كل الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية تعرف ب «تصحيح عامل الطاقة»، وهي شريحة إلكترونية «تخدع» أو توجّه أجهزة الكمبيوتر الشخصية والنقّالة والهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي والطابعات وأجهزة أخرى، لتستفيد في شكل أفضل من التيار الكهربائي. وفي حين تحاول شركة «مارفيل» إيجاد سوق عالمية لشرائحها المقتصدة للطاقة، ترى داي أن إدراك التحسينات البيئية لن يتم قبل فرض اعتماد حلول ذكية لاستهلاك الطاقة على كل المصنعين. وقالت: «نعمل حالياً على تشجيع الفكرة، ونرغب في أن تقوم صناعة الأجهزة الإلكترونية بتحويل منتجاتها إلى منتجات خضراء، ولدينا طريقة لحل هذه المشكلة، ويجب على الجميع تطبيقها». ويعمل فريق داي مع عضو الكونغرس المحلي، الذي يمثل منطقة سيليكون فالي للتكنولوجيا المتقدمة في كاليفورنيا، لإصدار قانون يجعل اعتماد تكنولوجيا الطاقة «الذكية» إجراءً قياسياً في استعمال الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، وكذلك تقديم الحوافز للمصنعين في الولاياتالمتحدة لاعتماد مثل هذه التكنولوجيا. وتقدّر «مارفيل» أن في حال فرض استعمال تكنولوجيا «عامل تصحيح الطاقة»، ستوفر الولاياتالمتحدة نحو ثلاثة بلايين دولار سنوياً، إضافة الى خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 24 مليون طن سنوياً، وتعزيز الأرباح النهائية للشركة. واستثمرت الشركة بقوة في تكنولوجيات الطاقة المنخفضة، وهي تراهن على نشوء سوق متنامية للأجهزة الإلكترونية الذكية بالنسبة لاستخدام الطاقة. وتنخرط «مارفيل» في مركزها الرئيس في سانتا كلارا في كاليفورنيا، في تنفيذ حملة أطلقت عليها اسم «البصمة صفر» لتحويل عملياتها تدريجاً إلى صناعة خالية من الكربون. فمثلاً، يستهلك نظام جديد للتحكم بالإنارة مشغَّل بالكمبيوتر، 60 في المئة أقل من الطاقة الكهربائية مقارنة بنظام الإنارة التقليدي، كما أن مصابيح الإنارة الفلورية والدايودية المستعملة في مكاتب الشركة، قلّصت أيضاً من استهلاك الطاقة. وتنقل الشركة، التي تشغّل 5700 شخص في العالم، حملتها حول «البصمة صفر» إلى مراكز عملها في قارات عدة، وتعتقد داي أن التغييرات في التكنولوجيا والبنية التحتية ضرورية «لإنقاذ بلدنا».