توعد زعيم تنظيم «القاعدة» ايمن الظواهري في تسجيل صوتي نشرته مواقع إسلامية لمناسبة الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 الولاياتالمتحدة ب «شتاء موحش» بعد «الربيع العربي»، مؤكداً أن أميركا «هزِمت في العراق وأفغانستان، فيما يأتي الزلزال العربي الجبار المبارك ليقلب حساباتها رأساً على عقب». وفي كابول، هاجم انتحاريون من حركة «طالبان» بالصواريخ والأسلحة الرشاشة مجمع السفارات ومقر قوات الحلف الأطلسي (ناتو)، ما أسفر عن سقوط قتيل و16 جريحاً، فيما لم يصب أي من أعضاء البعثات الديبلوماسية. وأكد الظواهري الذي خلف زعيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن الذي قتلته قوات أميركية في باكستان مطلع أيار (مايو) الماضي أن «الجهاد متصاعد، والثورات العربية يتجلى وجهها الإسلامي العربي بعد استشهاد الشيخ أسامة رحمه الله». وأمل بأن تفضي الثورات العربية الى «إسلام حقيقي وحكومات تستند الى الشريعة»، مشيراً الى أن «حرباً» تدور في مصر بعد سبعة شهور على تنحي الرئيس حسني مبارك «من أجل منع الإسلام من الحكم ومحاولة إنشاء دولة غير دينية فيها». وحذر القادة الليبيين الجدد الذين سيطروا على طرابلس من سياسة الحلف الأطلسي الذي ساند ثورتهم، وقال: «لا تسمحوا للناتو الصليبي بأن يخرجكم من قهر الى قهر ومن ذل الى ذل». وزاد: «ايها الشعب الليبي المسلم المجاهد لا تسمح لأحد بأن يخدعك ويسرق حريتك». واتهم زعيم «القاعدة» النظام السوري بارتكاب «جرائم بشعة»، داعياً السوريين الى مواصلة انتفاضتهم حتى إسقاطه، فيما هاجم طلب السلطة الفلسطينية انضمام دولة فلسطين الى الأممالمتحدة، معتبراً أنها «تبيع غالبية فلسطين وتعترف بإسرائيل». في أفغانستان، أطلق مسلحو «طالبان» من مبنَيين قيد الإنشاء مجاورين للحي الديبلوماسي في كابول، صواريخ أصابت مبنى السفارة الأميركية ومباني مجاورة، إضافة الى مكتب التلفزيون الإيراني، وأدت الى مقتل أربعة رجال شرطة ومدنيَين، وجرح 15 شخصاً. وتدخلت مروحيات أميركية لقصف المبنيين اللذين تبين نقل «طالبان» كميات من الأسلحة والذخائر إليهما، ما أدى الى اشتباكات استمرت فترة غير وجيزة، وانتهت بسقوط المهاجمين. كذلك، قتلت قوات الأمن انتحاريين حاولا مهاجمة ثكن للشرطة غرب كابول، وانتحارياً آخر ارتدى حزاماً ناسفاً وزنه 7 كيلوغرامات بالرصاص على طريق المطار. أتى ذلك بعد يومين على مهاجمة «طالبان» قاعدة أميركية في ولاية وردك، حيث جرح 77 جندياً أجنبياً بينهم أكثر من 40 أميركياً.