هاجم رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على خلفية مقابلة الأخير مع محطة «نيو تي في». وقال عون في مؤتمر صحافي بعد ترؤسه اجتماع التكتل في الرابية امس: «كل مرة يحكينا دولة الرئيس بلهجته المذهبية وليس الطائفية، أي لا يحكي كمسلم بل كسني، ويقول إن السنة مستهدفون وهذه اللغة سمعتها في كانون الأول(يناير) 2006 عندما اعلنا الاعتصام في ساحة الشهداء وعندها قلنا إننا عندما ننتقد رئيس الحكومة ننتقد أداء رجل في الحكم وليس السنة»، مؤكداً أن «هذه العصبية لن تؤثر فينا الآن ولا لاحقاً. لا أحد سيأخذ منه المركز ولا صلاحياته، لكن هو لا يشبّح على صلاحيات الآخر». وأضاف: «ما رأيناه في قصة الكهرباء، في القانون لا إجازة للحكومة، الحكومة ليس عندها أموال ولا تعقد نفقة، هذا لا معنى له، فلتضعوها يجاز للحكومة، متل بعضها، لكن بالتنفيذ يعود لوزارة الطاقة»، مضيفاً: «يا دولة الرئيس انت تحمي أشخاصاً مخالفين وبذلك انت ترتكب المخالفة. سهيل بوجي ليس المخالف، بل قرار إعادته إلى مجلس الشورى هو قرارك وأنت المخالف. لفتنا نظرك إلى ذلك لكنك مصر على المخالفة. اصطفل لأنك ستتحمل مسؤوليتها. وهذه في ذهنية من يفهمون القانون والسنة بالدرجة الأولى ستضعف موقفك السياسي. في قضية عبد المنعم يوسف انت مخالف وليس يوسف، لا يمكن كرئيس حكومة أن توقع على مرسوم يسند له إدارتين ورئيس مجلس إدارة، وفي شعبة المعلومات انت مخالف يا دولة الرئيس لأن بيدك قرار حلها لأنها مخالفة للقانون، أي موظف يجد نفسه قادراً على الركوب على ظهر الدولة والوزراء سيفعل. واجباتك أن توقفه عند حده. من هو المسيحي الذي دافعنا عنه وغطيناه بمخالفة؟ حضرتك المستهدف وحضرتك المخالف». وأضاف: «ما زال هناك ثالث ورابع عندما تتجاوب معنا نسميهم بيننا وبينك حتى لا تشكل الأمور فضيحة». ورد على «الهجومات» على كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي فقال إن رؤية الراعي «عن أزمة الشرق الأوسط ومفاعيلها تتوافق تماماً مع نظرتنا. وهذا التوافق ليس آتياً من تعاطف شخصي بل من تحليل مسهب للوقائع للتاريخ والحاضر والمستقبل. هذا موقف ثابت ونظرة عميقة وغير قابلة للاجتهاد. أما ما يحصل لاحقاً، فالصراع ماش لكن بالنسبة إلينا يتجه نحو السيطرة الكاملة في سورية، والضغط السياسي والاقتصادي سيزداد، لكننا معتادون على الفقر». وعن التزام ميقاتي تمويل المحكمة الدولية، جدد عون تأكيده أن المحكمة «هرّبت تهريباً ولم تمر عبر رئيس الجمهورية أو مجلس النواب وأقرت وفقاً للبند السابع. لماذا؟ هناك خروق دستورية بإقرارها. وكنائب للأمة لم يكن لي بالقرار وتجاوزتني القصة، ولا أوافق عليها. هناك مشكلة في مجلس الوزراء فليحلها. لكن أنا ميشال عون لا أوافق، حتى لو وافق حزب الله». وزاد: «مجلس الوزراء يمكنه أن يشكل أكثرية من دوني (للتمويل) لكنني كنائب لا اقبلها». وعن الحملة على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قال عون: «هناك الكثير من التحريف. هو يضع استنتاجات شخصية (وثائق ويكيليكس) ولا يكتفي بالنص الحرفي. وعندما تصير الأمور تقديرات شخصية لا يمكن أن نعلق. نحن نعيش في مرحلة دس إشاعات». وقال: «نشروا كلاماً لي في باريس أنني قلت إن الطائفة السنية مقطوعة الراس. نعم قلت ذلك، لأنه عندما قتل (رفيق) الحريري لم يكن ظهر في السنة من هو قادر على الاستلام، وكان الأبرز الصفدي والمخزومي... ثم أن من برزوا لاحقاً ليسوا...(ويضحك)». وعلّق على حديث رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، قائلاً: «هناك قضية حصلت مع جنبلاط في أحد الجوامع في برجا، هل يمكنه أن يخبرنا عنها؟». وكان عون استقبل الوزير السابق وئام وهاب الذي علق على قول ميقاتي انه يريد أن يحترم القرارات الدولية، قائلاً: «فليمولها من جيبه. لديه أموال، فليمولها لننتهي من هذا الموضوع».