كشفت وكيلة عمادة شؤون الطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة هناء جمجوم استحداث صفحة في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بهدف تفعيل التواصل المباشر بين منسوبات الجامعة من طالبات وأكاديميات. وقالت ل»الحياة» على هامش فعاليات البرنامج الإرشادي للسنة التحضيرية الذي حضره 7000 طالبة انتظام و8000 طالبة انتساب: «تم تدشين صفحة خاصة لتواصل منسوبات الجامعة عبر موقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت (فيسبوك) تحت مسمى «مرشدات سنة أولى» بحيث تكون مصدراً رئيساً للإجابة عن استفسارات الطالبات عن كل ما يختص بالجامعة ومعرفة كل ما يدور بها من أنشطة وفعاليات طلابية»، موضحة أن الصفحة تأتي كخطوة ثانية لبرنامج «مرشدات سنة أولى»، الذي استحدثته إدارة الجامعة العام الماضي كتجربة، بيد أننا لمسنا نجاحاً من تطبيقه ما دفعنا للاستمرار به هذا العام». وحول فكرة البرنامج، أشارت جمجوم إلى أن فكرته تنحصر في عمل عدد من طالبات السنوات المتقدمة في الجامعة كمرشدات لنظيراتهن في السنة التحضيرية، إضافة إلى عدد من الأكاديميات من كليات الجامعة كافة، منوهة بأن وجود طالبات مرشدات لطالبات السنة التحضيرية يمنع الحواجز التي يمكن أن توجد بين الطالبة والأستاذة الجامعية، وتابعت: «إن المرشدات يعملن على مساعدة طالبات السنة الأولى في إسداء النصائح وتعليمهن وإرشادهن ومساعدتهن في الدراسة وفي الإجابة عن تساؤلاتهن في ما يتعلق بأمور الجامعة». وعن البرنامج الإرشادي الذي يختتم أعماله اليوم (الثلثاء) عقب ثلاثة أيام من الفعاليات، أفادت وكيلة العمادة أنه يهدف إلى تعريف الطالبات بكل الأنظمة والخدمات والأنشطة والكليات الموجودة في جامعة الملك عبدالعزيز بغية إكساب الطالبة فيها الوعي والمعرفة بالوسائل والخدمات التي تساعدها وتخدمها في الجامعة. وأردفت: «إن البرنامج الإرشادي الذي دأبت الجامعة على تنظيمه سنوياً، تختلف أفكاره من عام إلى آخر، إذ يتم تطويره وفقاً لحاجات الطالبات، خصوصاً أن كل عام يتغير الفكر والمتطلبات وتكثر الحاجات، فعلى سبيل المثال أضفنا هذا العام بعض النقاط الخاصة بكيفية دراسة مادة الإحصاء واللغة الإنكليزية، وتعريف الطالبات بطرق استخدام موقع الجامعة الإلكتروني، بعدما لاحظنا أن هاتين المادتين تشكلان عبئاً على الطالبة المستجدة، بل إن غالبيتهن لا يحصلن على معدلات عالية في المادتين، لاسيما أن مادة الإحصاء تعد حديثة عليهن ولم يسبق لهن درسها من قبل»، مشيرة إلى أن ما يميز برنامج هذا العام هو إخضاع الطالبات لاختبارات الذكاء الانفعالي بهدف التعرف على إمكانات الطالبات وقدرتهن في اتخاذ القرارات وكيفية التعامل على وجه العموم، وكيفية توجيه التفكير واستخدام الحرم الجامعي بالطريقة الصحيحة. واستطردت في حديثها إلى «الحياة» بأن هنالك برنامج توجيه بالترفيه، يهدف إلى استقطاب كل المواهب والطاقات الموجودة لدى الطالبات وتنميتها، وصقل شخصية الطالبة وتنمية شعورها بأن الجامعة هي بيتها الثاني والمكان الذي تستثمر فيه طاقاتها. ولفتت إلى أن الطالبات قد تركن بصمة في الجامعة بمساعدة هذا البرنامج، خصوصاً طالبات دراسة البيئة اللائي عملن على توجيه زميلاتهن على كيفية تدوير الورق، من خلال تنظيمهن حملات متكاملة المعلومات، بدأن من خلالها تعليمهن والعاملات كيفية التدوير، وعرضن أعمالهن في يوم الأرض إذ أصبحت جامعة الملك عبدالعزيز أول جامعة عربية موجودة في تلك الفعاليات تهتم بتدوير الورق العام الماضي».