دعا مسؤولون في محافظة ديالى الى تأمين الحماية اللازمة لاطباء المدينة، محذرين من افراغ المدينة من الكوادر الطبية واصحاب الكفاءات. وشدد الطبيب سمير ناجي على «ضرورة حماية الاطباء بعد تلقيهم تهديدات بالقتل». وناشد «الاجهزة الامنية حماية عدد من اطباء ديالى تطالبهم عشائر بدفع غرامات لفشلهم في شفاء عدد من المرضى». وكانت رئيسة لجنة الصحة في مجلس محافظة ديالى زينب صفر حذرت من لجوء الاطباء الى الهجرة بسبب التهديد. وشدد اخصائيون على ضرورة «الحد من التهديدات التي يطلقها ذوو المرضى في حال فشل الجراحة». واعتبر سامي محمد علي، وهو طبيب عيون في تصريح الى «الحياة» ان «غياب الرادع الامني والمتابعة الرسمية لحقوق الاطباء يقف وراء هجرة عدد من الكوادر الرئيسة والمهمة في المؤسسات الصحية في المدينة». ودعا البرلمان الى «اقرار قانون لحماية الاطباء اسوة بقانون حماية الصحافيين لانقاذ اطباء ديالى من التهديدات وتأمين الأجواء المناسبة امنياً لهم لممارسة عملهم». وكان عدد من الاطباء تعرضوا لعمليات قتل وخطف في محافظة كركوك شمال ديالى، ما ادى الى هجرة عدد كبير منهم الى اقليم كردستان. إلى ذلك، تجددت اعمال العنف التي تستهدف رجال الدين والخطباء والمؤذنين. وقال مصدر امني في ديالى ان «المسلحين الموالين للتنظيمات المتطرفة بدأوا حملة طاولت هذه المرة المؤذنين». وأشار الى ان «مسلحين مجهولين هاجموا بمسدس كاتم للصوت مؤذن مسجد الشهداء في منطقة المفرق غرب بعقوبة وقتلوه». وكان مسلحون موالون لتنظيم «دولة العراق الاسلامية» شنوا هجمات على خطباء المساجد، ما ادى الى مقتل خمسة منهم بسبب افتائهم ودعواتهم ضد فكر وعقيدة التنظيمات المتطرفة، ونجا مسؤول الوقف السني من محاولة اغيتال بعد ان فجر انتحاري نفسه وسط حشد من المصلين في جامع ام القرى في بغداد.