أنهت الجهات المختصة أول من أمس أزمة 100 معتمر عراقي بعد أن تأخرت رحلاتهم عن المغادرة، إضافة إلى مشكلات شحن العفش الخاص بهم عبر الطيران العراقي. وقال رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة سعد ابن جميل القرشي في تصريح إلى «الحياة» إن المشكلة ناتجة من «الطيران العراقي»، مشيراً إلى أن شركات العمرة ليست لها علاقة في ذلك، ومؤكداً أن جميع الجهات قامت بواجبها على أكمل وجه ولم يحدث أي قصور يذكر. وأوضح أن هذه المشكلة عادة ما تحدث للمعتمرين من خارج السعودية بسبب شركات الطيران وتأخر مغادرة الرحلات عن الجداول المعدة لها. وشدد القرشي على أن دور شركات العمرة في السعودية ينتهي بمجرد إيصال المعتمرين إلى المطار وتسليمهم التذاكر الخاصة بهم، ويبقى الدور على شركات الطيران فقط وهي التي تتولى مهمة ترحيلهم إلى بلدانهم بحسب مواعيد تذاكر طيرانهم. وجاءت أزمة المعتمرين العراقيين استمراراً لمشكلات التكدس التي واجهتها صالات مطار الملك عبدالعزيز بجدة خلال الأيام الماضية، والتي مارستها شركات الطيران على المعتمرين من جنسيات مصرية وآسيوية وجزائرية وأخرت رحلاتهم المغادرة إلى بلدانهم. وانحصرت مشكلات رحلات المعتمرين المتأخرة بين هيئة الطيران المدني والخطوط السعودية في وقت سابق، إلا أنها امتدت إلى الخطوط العراقية التي تسببت في مشكلة المعتمرين العراقيين يوم السبت الماضي. كما سبق أن أحدثت أعداد كبيرة من المسافرين المصريين من طريق مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة حالة من الازدحام والفوضى في الصالة الجنوبية للمطار الإثنين الماضي، إذ كانت فلول المغادرين من الجنسية المصرية الذين أنهوا مناسك عمرة رمضان تهافتت على «كاونترات» الخطوط السعودية حاملين أمتعتهم بأوزان تجاوزت الحد المسموح به، الأمر الذي أدى إلى تخلف بعضهم عن الرحلات المغادرة إلى القاهرة وآخرين اضطروا للسفر من دونها. يذكر أن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل تدخل لحل هذه المشكلات من خلال تشكيل لجنة ميدانية من إمارة المنطقة، ووزارة الحج، والطيران المدني، والخطوط السعودية، إضافة إلى جهات أخرى لمعرفة أسباب مشكلة تأخر بعض المعتمرين من الجنسية المصرية عن المغادرة في مواعيد رحلاتهم على الخطوط السعودية، وما نتج من ذلك من أعمال الشغب التي قاموا بها داخل الصالات وإصابة عدد من العاملين في المطار.