أكدت ثلاث جهات حكومية هيئة الطيران المدني، الخطوط الجوية السعودية، ووزارة الحج عدم مسؤوليتها عن تكدس المعتمرين داخل الصالة الشمالية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، محملين المعتمرين مسؤولية الإرباك الحاصل جراء عدم تقيدهم بمواعيد رحلات المغادرة. وأوضح المتحدث الإعلامي في الخطوط السعودية عبدالله الأجهر أن الرحلات الدولية ليست مسؤولية الخطوط السعودية بتاتا بل مسؤولية هيئة الطيران المدني. فيما قال ل «عكاظ» المتحدث الإعلامي لهيئة الطيران خالد الخيبري إن تكدس المعتمرين في الصالة الشمالية ليست مسؤولية الطيران المدني وحدها «فهناك عدة جهات تتحمل تأخير رحلات المعتمرين وتكدسهم داخل صالات المطار، منها وزارة الحج، والمعنية بمتابعة أحوال المعتمرين حتى مغادرتهم البلاد». وأكد الخيبري أن تكدس الرحلات في الصالة يرجع إلى أعداد الرحلات الكبيرة التي يشهدها المطار بسبب رحلات العمرة، والتي سببت الكثير من الضغط، مبينا أن تأخر الرحلات يرجع إلى عدة أسباب مختلفة لجهات مختلفة. من جهته، أكد رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية في العاصمة المقدسة سعد جميل القرشي أن مجموعة من المعتمرين الذين أنهوا عمرتهم، حاولوا العودة إلى بلدانهم وتواجدوا في الصالة الشمالية قبل موعد رحلاتهم المقررة حسب جدول الرحلات، ظناً منهم أن تواجدهم في المطار سيؤدي إلى استعجال مواعيد رحلتهم، وهذا الموقف يحدث سنويا للمعتمرين مما يسبب بعض الإرباك في صالات المطار. وأفاد القرشي بأن محاولات تجري لإعادة من يحاول المغادرة قبيل مواعيد رحلاتهم إلى الفنادق، وتتكفل شركة الحج والعمرة بمصاريف الفندق حتى يتم تأكيد الحجز وموعد رحلة مغادرتهم. وأوضح رئيس لجنة الحج والعمرة أن 5 في المائة من 700 ألف معتمر متبق من العمرة هم المتسببون بهذه الإشكالية، مضيفا «ونسعى إلى توجيههم بعدم المغادرة من الفنادق حتى يتم التأكد من موعد رحلتهم، وجدول مواعيد مغادرتهم ينتهي في 15 من شوال الجاري». ورصدت «عكاظ» التكدس في الصالات الشمالية في مطار الملك عبد العزيز الدولي، حيث تواجد الكثير من المعتمرين بعفشهم مفترشين ساحات الصالات، وحاولوا المغادرة على الرحلات القائمة إلى بلدانهم، متسببين في إحداث ربكة في صفوف العاملين في المطار.