أكد تقرير لشركة «ديلويت» حول الطاقة والموارد في الشرق الأوسط تحت عنوان «الطاقة تحت الطلب: مستقبل فاعلية الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي»، وهو الرابع في سلسلة التقارير التقنية الشهرية حول «التصدي لندرة الموارد في المستقبل»، ارتفاع استهلاك الطاقة الكهربائية للفرد الواحد بين عامي 2007 و2035 في دول مجلس التعاون 2.5 في المئة سنوياً. ما يعني أن سكان دول مجلس التعاون سيتصدرون قريباً قائمة استهلاك الطاقة الكهربائية السكني للفرد الواحد في العالم. وتأتي هذه الزيادة نتيجة حاجات عدد السكان المتنامي، وتحوّل 47 في المئة من استهلاك الطاقة إلى خانة الاستهلاك المنزلي. وقال الشريك المسؤول عن الطاقة والموارد في «ديلويت الشرق الأوسط» كينيث ماك كيلار: «من اللافت أن يستخدم سكان دول مجلس التعاون الكهرباء في منازلهم أكثر من نظرائهم في الولاياتالمتحدة، لذلك يُتوقع أن تلعب إدارة الطلب الفاعلة دوراً أساساً في توازن الطاقة في دول مجلس التعاون، وهو ما لا بدّ تطبيقه حالياً، ومع تزايد أهمية دور إدارة الطلب، ستُحدَّث السياسات والتدابير التابعة لفاعلية الطاقة وإعادة تقييمها». ووفق التقرير، وبما أن دول مجلس التعاون ليست دولاً صناعية أو تعتمد على الخدمات على غرار الاقتصادات الأخرى، سيشكّل استهلاك الطاقة الكهربائية المنزلي فيها جزءاً أكبر من إجمالي استهلاك الكهرباء. يُذكر أن دول مجلس التعاون تستهلك 10.5 في المئة فقط من الكهرباء في «قطاع الصناعة» مقارنةً ب37.7 في المئة عالمياً.