أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن «استعداد الشعب للدفاع عن العتبات المقدسة في العراق»، وهي المدن التي تحتضن مراقد ائمة الشيعة الاثني عشرية في مدن كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء. وتواجه الحكومة الإيرانية ضغوطاً من الفعاليات الدينية والشعبية المتدينة للدفاع عن المراقد الدينية، في ظل معلومات تتسرب عبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي عن نية «داعش» الهجوم على «معاقل الرافضة وأصنامهم». لكن روحاني الذي تحدث أمس خلال لقاء شعبي في مدينة لرستان، جنوب إيران، رأى «أن أبناء الشعب العراقي من الشيعة والسنة في العراق مستعدون لتقديم كل التضحيات من أجل الدفاع عن وطنهم في مواجهة الإرهاب والإرهابيين»، واضعاً بذلك حداً للمعلومات التي تحدثت عن نية الحكومة إرسال مقاتلين إيرانيين إلى العراق للدفاع عن المراقد الشيعية. ونفى مصدر قريب من الحرس الثوري الإيراني أن تكون هذه القوات عازمة على إرسال مقاتلين إلى داخل العراق، كما نفى أن تكون هناك تجمعات لتسجيل أسماء المتطوعين الإيرانيين. وتعقد الجالية العراقية في إيران تجمعات جماهيرية تلبية للنداء الذي وجهه المرجع الديني علي السيستاني، وعقدت مثل هذه التجمعات في قم، فيما تنوي الجالية عقد لقاء مماثل غداً في طهران. من جهته، قال رئيس لجنة شؤون العراق في وزارة الخارجية ناصر كنعاني، إن «العراق سيجتاز الفتنة التكفيرية بنجاح بسرعة في ظل وعي الشعب والحكومة والمرجعية الدينية»، مشيراً إلى التنسيق القائم بين القوى الوطنية في العراق. إلى ذلك، اتهم رئيس منظمة تعبئة المستضعفين «البسيج» العميد محمد رضا نقدي، الولايات المتحدة بالوقوف وراء الأحداث الجارية في العراق «بإثارتها التفرقة من وراء الستار» . في هذه الأثناء نقلت المواقع الإيرانية خبر مقتل نائب الرئيس العراقي السابق عزت الدوري، نقلا عن موقع «كنوز ميديا» في منطقة الضلوعية شمال بغداد، بعدما كانت قد نقلت قبل يومين خبر مقتل نجله.