كشفت التحقيقات في محاولة اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح معلومات بالغة الاهمية ستكون مدوية بعد إحالة ملف القضية إلى السلطات القضائية. وقالت مصادر أن نجاة الرئيس أنقذت اليمن من «حرب أهلية كارثية» لانه فور الحادث منع الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والحزب الحاكم من التهور في عمليات إنتقامية. واضافت أن عشرات الموقوفين من مدنيين وعسكريين، بينهم ضباط في الحرس الرئاسي، يتم التحقيق معهم من قبل فريق تحقيق يمني يُشرف عليه نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالإضافة إلى فرق من المحققين الأجانب بينهم أميركيون إستعانت بخبراتهم السلطات. وفي حين ربط مسؤولون عودة الرئيس من رحلة العلاج في السعودية إلى اليمن بانتهاء التحقيقات في حادث تفجير مسجد الرئاسة، يتوجه وفد من قيادات الحزب إلى الرياض لإطلاع الرئيس على نتائج اجتماعات اللجنة العامة (المكتب السياسي) والآلية التي إقترحها لتنفيذ المبادرة الخليجية والحوار مع أحزاب المعارضة. وسيطلب الوفد من الرئيس تفويض نائبه باستكمال الحوار مع المعارضة ومنحه صلاحيات دستورية تمكنه من التوصل إلى توافق مع المعارضة على آلية نقل السلطة سلمياً، عبر انتخابات رئاسية مبكرة وفقاً للمبادرة الخليجية وتجنيب اليمن حرباً اهلية. امنياً استمرت المعارك في محافظة أبين وأكدت ل»الحياة» مصادر محلية ان وحدات الجيش حققت تقدماً غير مسبوق واصبحت قريبة من زنجبار تمهيدأص لاقتحامها واستعادتها من المسلحين المتشددين الذين سيطروا عليها أواخر أيار (مايو) الماضي. وقالت المصادر أن عشرات القتلى والجرحى من المسلحين سقطوا على يد وحدات الجيش في مناطق عدة على مشارف زنجبار، في حين تكبدت وحدات الجيش خسائرمحدودة بين جنودها خصوصاً مع قصف الطيران الحربي منطقتي الحصن وسبعة اكتوبر حيث يتمركز المتشددون. وكان مجهولون يعتقد أنهم من «القاعدة» القوا قنابل متفجرة فجر امس على مبنى محافظة عدن ما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص ممن كانوا متواجدين في المبنى. وتزامن الهجوم مع هجوم مسلح تعرض له مبنى الامن السياسي في محافظة لحج المجاورة (شمال عدن) قبل عناصر من «القاعدة».