يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا استثنائيا يوم الأحد المقبل لاستكمال الإجراءات الخاصة بإقرار المبادرة الخليجية التي تقدم بها مجلس التعاون الخليجي الخميس الماضي لحل الأزمة اليمنية. جانب من الاجتماع السابق لوزراء الخارجية الخليجيين مع الوفد اليمني المعارض «واس» وتنص المبادرة على تعيين الرئيس علي عبدالله صالح رئيسا للوزراء تختاره المعارضة لتشكيل حكومة وحدة ثم يقدم صالح استقالته خلال 30 يوما ويسلم السلطة لنائبه. وقالت الأمانة العامة لمجلس التعاون في بيان لها الليلة قبل الماضية إن «المبادرة الخليجية الأخيرة وافق عليها كل من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحلفاؤه والمعارضة اليمنية ممثلة في اللقاء المشترك وشركائه». وأشاد أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في تصريح صحفي بقبول الأطراف اليمنية لهذه المبادرة التي عبرت عن حرص قادة دول المجلس وجهودهم على أمن واستقرار ووحدة اليمن. والخطة توجت وساطة مجلس التعاون الخليجي التي بدأت في مطلع أبريل لاحتواء التظاهرات الشعبية بعد مقتل أكثر من 130 شخصا منذ نهاية يناير. من ناحية ثانية قتل متظاهر واصيب ثلاثة بجروح في اشتباكات بين الجيش ومحتجين مسلحين في حي العريش بمدينة عدن الجنوبية حيث كان المطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح ينفذون عصيانا مدنيا ويقطعون الطرقات، حسبما افاد مصدر طبي وشهود عيان كما قتل جنديان يمنيان واصيب ثلاثة اخرون بجروح امس الاربعاء في هجوم شنه مسلحون من تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية، حسبما اعلن مسؤول امني. وقال المسؤول ان «مسلحين تابعين للقاعدة شنوا هجوما بقذائف ار بي جي على نقطة تفتيش عند مدخل زنجبار ما اسفر عن مقتل جنديين واصابة ثلاثة اخرين». وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان المسلحين «لاذوا بالفرار بعد الهجوم». وأصيب خمسة متظاهرين ليل الثلاثاء في عدن (جنوب) بالرصاص حين تدخلت قوات الحرس الجمهوري لفض صدامات بين محتجين موالين ومعارضين لنظام الرئيس على عبدالله صالح، حسبما ذكر مصدر طبي. وأفاد شهود عيان ان العشرات من المطالبين بتنحي صالح اعترضوا مسيرة نسائية مؤيدة له في ساحة العروض بعدن ما دفع عناصر الحرس الجمهوري لاطلاق النار نحو المعارضين فأصيب خمسة اشخاص بجروح. وقد اكد مصدر طبي هذه الحصيلة. وأوضح الشهود ان اشتباكات بالاسلحة المتوسطة والخفيفة اندلعت بعد ذلك بين الحرس الجمهوري ومتظاهرين مسلحين. وفي محافظة ابين (جنوب)، استولى مسلحون قيل انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة، مساء الثلاثاء، على مبنى المخابرات (الامن السياسي) والبحث الجنائي في مدينة لودر حسبما افاد مسؤول امني الوكالة. وقلل المسؤول من اهمية المقرين الامنيين مشيرا الى ان «قلة من الجنود كانوا يتواجدون في تلك المباني الحكومية وطلب منهم عناصر التنظيم الخروج مقابل سلامتهم».