قُتل أربعة جنود يمنيين وجُرح 15 في معارك ضارية بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم «القاعدة» على مشارف مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين التي تقدمت نحوها وحدات من الجيش بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي «القاعدة» وقتلت منهم 6 وجرحت 12 آخرين. وأكدت مصادر عسكرية ومحلية في أبين ل»الحياة» أن قوات تابعة للواء 119مشاة تخوض معارك ضارية في منطقة الكود مع مئات المسلحين المتشددين منذ ظهر أمس للسيطرة على المنافذ والطرق المؤدية إلى زنجبار التي يسيطر عليها المسلحون ويتمركزون فيها داخل تحصينات نصبوها منذ سيطرتهم على زنجبار أواخر أيار (مايو) الماضي. وقالت المصادر أن من بين الجرحى العسكريين ثلاثة ضباط كبار جرحوا أمس في الكود هم أركان حرب اللواء 119 لقطاع القوة البشرية العقيد عبدالله احمد معضب وقائد كتيبة مشاة العقيد عبدالله المجعلي وقائد الكتيبة الاولى. وشهدت المنطقة غارات جوية إستهدفت مواقع وتجمعات المتشددين في منطقة الجول لتأمين طرق القوات الحكومية والحقت خسائر فادحة بالمسلحين. سيسياً، إنتهى إجتماع اللجنة العامة (المكتب السياسي) للحزب الحاكم «المؤتمر الشعبي العام» الذي عقد أمس برئاسة نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي من دون التوصل إلى رؤية في شأن تنفيذ المبادرة الخليجية التي كان الرئيس علي عبد الله صالح أعلن الأسبوع الماضي من الرياض أنه فوضها التوصل إلى آلية تقود إلى التوقيع على المبادرة بعد التفاوض مع المعارضة. وتوزعت أراء المجتمعين على ثلاثة اتجاهات. الأول طالب بضرورة تعديل المبادرة واعتبرها مجحفة بحق اليمن ومؤسساته الدستورية وأبدى قلقه من عدم القدرة على تنفيذها، خصوصا ما يتناول إجراء انتخابات رئاسية في غضون ستين يوما. وطالب الثاني بعدم التعامل مع المبادرة الخليجية قبل وضع آلية ملزمة تكون جزءاً منها، في حين دعا الثالث إلى تشكيل لجنة من أعضاء اللجنة العامة للحوار مع احزاب المعارضة برعاية خليجية للتوصل إلى توافق على آلية ملزمة للطرفين. واشار المصدر الى ان عدداً من اعضاء اللجنة، الذين يرفضون المبادرة ويتحفظون عن بعض بنودها لم يحضروا الاجتماع في حين عرض نائب الرئيس على المجتمعين نتائج المشاورات والإتصالات الداخلية والخارجية حول التطورات وموقف دول مجلس التعاون الخليجي والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، مشدداً على ما يجب القيام به انطلاقاً من تفويض الرئيس صالح ووفقاً لما تضمنته المبادرة الخليجية والعمل على وضع الآلية التنفيذية للخروج الآمن من هذه الأزمة وتغليب مصلحة الوطن فوق الاعتبارات.