بكين - أ ف ب - أعلن الحزب الإسلامي في تركستان، المنظمة الموالية للحركة الإسلامية في شرق تركستان والتي يعتقد بأنها تتخذ من باكستان مقراً لها، أنه يدعم الاعتداءات التي استهدفت منطقة شينغيانغ الصينية ذات الغالبية المسلمة في تموز (يوليو) الماضي. وأكد عبدالشكور دملا، زعيم الحزب المدرج على لائحة الأممالمتحدة للمنظمات الإرهابية، في شريط الفيديو الذي رصده مركز «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت، دعم حركته الهجمات في شينغيانغ التي أدّت إلى سقوط 40 قتيلاً بينهم الانتحاريون المفترضون. لكن دملا لم يتبنَّ الاعتداءات مباشرة، مشدداً على أن الحكومة الصينية «تمس هوية المسلمين»، وأن ردها سيُصعّد أعمال العنف، علماً أن بكين كانت اتهمت «إرهابيين تدربوا على الجهاد في باكستان المجاورة» بشن الهجمات، لكنها لم توفر أدلة على ذلك. وصرح روحان غونراتنا، الخبير في الإرهاب في سنغافورة، أن «الشريط يدل بوضوح على أن اعتداءات شينغيانغ الأخيرة ارتكبها الحزب الإسلامي في تركستان». وتشهد منطقة شينغيانغ بانتظام اضطرابات بسبب التوتر الشديد بين اتنيتي الهان التي تنتمي إليها غالبية السكان في الصين، والأويغور المسلمون الناطقون بالتركية، والذين ينتقدون القمع الثقافي والديني الذي يتعرضون له، وكذلك هجرة الهان الكبيرة إلى منطقتهم الفقيرة، على رغم غناها بالثروات الطبيعية.