اللهم ارحم أَمَتَك منيرة بنت عبدالعزيز المساعد، اللهم تقبلها قبولاً حسناً واسكنها دار خير من دارها. اللهم اغفر لها وتب عليها واغسلها بالماء والبرد، ونقها من الذنوب كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم عوضها أهلاً خيراً من أهلها، ووسع منزلها وانزلها منزلة الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً. اللهم اونس وحشتها وثبتها عند السؤال ويوم العرض. اللهم اظلها في ظلك، واسقها من حوضك. اللهم ارحم حالها يوم دفنها، ويوم بعثها، ويوم لقائك، إنك أرحم الراحمين، وأكرم المطلوبين يارب العرش المتين. اللهم إنك تعلم عن منيرة، ماذا كانت تمد في السر، وتعلم كيف كانت تتصدق لوجهك الكريم، وتعلم أنت سبحانك كم مسجداً بنت، وكم أسرةً كفلت، وكم أسيراً فكت، وكم محتاجاً أعطت، اللهم اغفر لها يا غفار، وارحمها يا رحيم، اللهم إنك تعلم إيمانها فثبتها بالقول الطيب، فإنها ضيفتك في هذه الأيام المباركة وأنت أكرم الأكرمين، ورب العالمين، وملاذ السائلين. اللهم اغفر لها وارحمها، اللهم وسع نزلها، وأنر تربتها بنورك، فهي اليوم في ضيق اللحود عقب سعة القصور، فوسع عليها كما وسعت لعبيدك، وارحم حالها، وابعثها مع الصالحين، واسكنها جنات النعيم. ربي، أَمَتَك أنت أعلم بها منا، ولكن ما نعلمه عنها أنها كانت تعطي إيماناً واحتساباً ورجاءً ليوم لقياك، فارفع درجتها وشد أزرها، وانزلها منزلة العابدين المؤمنين المتصدقين المتعففين. ربي، أنت تعلم أن منيرة كانت امرأة عابدة صالحة، تدل على الخير وتفعله، وتكره السوء والفحشاء والمنكر وتنهى عنها. ربي، أنت تعلم وأنت علام الغيوب، كم عارياً كست، وكم مسكيناً رحمت، وكم فقيراً أعطت، وكم بيتاً بنت وأثثته وأعطته لمساكين وفقراء، أنت تعلم يا ربي فارحمها واغفر لها. اللهم يا رب الأرباب، ويا مجري السحاب، الطف واغفر لمنيرة بنت عبدالعزيز المساعد، تلك المرأة الشريفة الفاضلة النبيلة، فهي يا رب كانت أماً لكل خير، واصلة للرحم، إذ كانت تصل أصدقاء والديها وتبرهم، وأنت العالم بذلك. ربي سألتك في هذه الأيام المباركة، أن ترحم ضيفتك وتكرمها بالجنة، إنك على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير، وصلى الله على نبينا محمد بن عبدالله. عميد متقاعد