أعلن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، أن السوق «تشهد حالياً عودة إلى شراء الليرة اللبنانية وبيع الدولار»، لافتاً إلى أن مصرف لبنان «يتدخل شارياً الدولار ومعززاً احتياطه بالعملات الأجنبية». وأكد في كلمة ألقاها في الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم في الدامور (جنوب) خلال حفلة التخرّج السنوي السابعة وحلّ فيها ضيف شرف، أن «الفوائد مستقرة وكذلك الليرة اللبنانية، وهذا يصب في مصلحة لبنان واقتصاده، واليوم ربما هي المرة الأولى في تاريخ لبنان التي توجد سوق قائمة للتسليف السكني». وشدد على أن «لبنان وقطاعه المالي والمصرفي بألف خير». واعتبر أن «نمو الودائع إشارة ثقة واضحة من الأسواق في قطاعنا المصرفي»، متوقعاً أن «يقارب هذا النمو نسبة 7 في المئة هذه السنة». وأوضح سلامة أن لبنان من «البلدان التي يصعب فيها تأمين فرص عمل»، عازياً ذلك إلى ان «السلطات الرسمية لا تولي هذا الموضوع الأهمية اللازمة». وشدد على «الحاجة إلى مكاتب توظيف منتشرة في كل المناطق اللبنانية لتساعد الشباب على إيجاد فرص عمل. كما نحتاج إلى دعم الأبحاث في ميادين التكنولوجيا وتطبيقاتها على كل القطاعات». وذكّر أن مصرف لبنان «سعى إلى ذلك من خلال مبادرات تمويل كثيرة بشروط تشجيعية». وأكد أن «الاستثمار يولد فرص عمل، ونحن قادرون على استقطاب الاستثمارات، في حال اعتمدنا منهجية للتربية والتوظيف وشجعنا الأبحاث وإطلاق المؤسسات»، داعياً إلى «إرساء المناخ اللازم لاستقطاب هذه الاستثمارات». ورأى أن «إقرار قانون الأسواق المالية أخيراً، يشكل نقلة من شأنها أن تساهم في تحويل مبالغ مهمة من المال الموجود في لبنان للاستثمار في مؤسسات مهمة للاقتصاد اللبناني، كما سيسهل رسملة المؤسسات الخاصة ويتيح لها التوسع من دون الاتكال فقط على الاستدانة». ولفت رئيس مجلس أمناء الجامعة حاتم علامة، إلى أن «الجامعة تميزت منذ نشأتها بخصوصية في التعاطي مع تحديات الواقع».