خاطبت وزارة التعليم العالي جميع الملحقيات الثقافية في الكثير من الدول للمسارعة بالتنبيه على جميع الطلاب المبتعثين والدارسين «على حسابهم الخاص» بسرعة استبدال الهوية الوطنية القديمة بالجديدة، محذرة بأن وزارة الداخلية قررت العمل على استبدال الهوية الوطنية (بطاقات الأحوال المدنية القديمة) الموجودة لدى جميع المواطنين التي تنتهي في عام (1433 /1434) مما يترتب تعطيل المعاملات والمصالح للجهات التابعة للأخيرة. وأوضحت مصادر ل«الحياة» أن الملحقيات نبهت جميع الطلاب في نهاية شهر رمضان الماضي بأن آخر موعد للعمل ببطاقات الهوية الوطنية القديمة هو 27 /12/ 1432ه وتليها بقية البطاقات وأعوامها وفق فترة زمنية معلنة. وكشفت المصادر إلزام وزارة التعليم العالي الملحقيات بحث جميع الطلبة المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص لاستبدالها حتى لا تتعطل مصالحهم عند إيقاف العمل بموجبها. وأشارت المصادر إلى أن التنبيهات بنيت على إطار التعليمات والجهود المبذولة من جانب وزارة الداخلية وتطوير الهويات الوطنية بما يحقق التيسير على جميع المواطنين، بعد أن أصبحت جميع الإجراءات لدى الأحوال المدنية وجميع قطاعات وزارة الداخلية مرتبطة بنظام الهوية الوطنية. إلى ذلك، وجه وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري جميع الملحقيات الثقافية بالدول الخارجية بتنويه المبتعثين بضرورة توثيق نشرهم العلمي وذلك بإضافة اسم وزارة التعليم العالي في الجزء المخصص لأسماء المؤلفين والجهات التابعين لها. وشدد على التأكيد على جميع المبتعثين والمبتعثات بأهمية وضرورة إضافة اسم (وزارة التعليم العالي: المملكة العربية السعودية) في أي بحث علمي أو ثقافي باعتبارها الجهة التابعين لها ويضاف أيضاً اسم الجامعة السعودية إلى ما أشير إليه بالنسبة لمبتعثي الجامعات مع تزويد الملحقية بصورة من جميع ما يعملون على نشره في المحافل والمؤتمرات والندوات لتقوم الملحقية الثقافية بعد ذلك بتزويد الوزارة بتقرير دوري عن نشر البحوث العلمية للمبتعثين والمبتعثات الدارسين خارج البلاد. وأكدت مصادر مطلعة أن الإجراء يأتي انطلاقاً من جهود الوزارة الهادفة إلى النهوض والعناية بالبحث العلمي ودعم التميز من الباحثين والمبتكرين ونشر البحوث العلمية في المؤتمرات والمجلات العلمية المحكمة وكل ما يتضمنه التعريف بالباحثين وبيان الجهات التابعين لها سواء من الجامعات أو المؤسسات الأخرى، مبيناً مواصلة تنفيذ الوزارة حالياً برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث وما تحقق من تخطي حاجز 120 ألف طالب وطالبة في مختلف التخصصات والدرجات العلمية.