اعلن حزب الحياة الحر "بيجاك" الكردي المعارض للنظام الايراني استعداده ل"وقف اطلاق النار" والدخول بمفاوضات مع جمهورية ايران لمعالجة المشاكل باسلوب ديمقراطي بدون اي تدخلات خارجية، حسبما افاد بيان على موقع الحزب. وجاء في البيان الذي نشر مساء امس الاول انه "بناء على دعوة مجموعة من الاطراف والشخصيات التي توسطت لوقف الحرب بيننا وايران وادت دورها، وعلى اساس ايماننا بالحل الديمقراطي والسلمي قررنا اعلان وقف اطلاق النار اذا وافقت جمهورية ايران على هذا الموقف". واضاف ان "هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ من يوم 5 من ايلول/سبتمبر" الحالي. وتأتي هذه المبادرة في الوقت الذي اعلنت فيه طهران ان وحدات من الحرس الثوري الايراني قتلت 22 مقاتلا كرديا ايرانيا من حزب "بيجاك" في عمليات جديدة ضد هذه المجموعة الانفصالية الواقعة في المنطقة الحدودية مع العراق. وكان التلفزيون الرسمي الايراني اعلن امس ان وحدات من الحرس الثوري الايراني قتلت 22 مقاتلا كرديا ايرانيا من حزب "بيجاك" في عمليات جديدة ضد هذه المجموعة الانفصالية الواقعة في المنطقة الحدودية مع العراق. وقال التلفزيون ان 27 مقاتلا اخر من بيجاك، ابرز حركة انفصالية مسلحة كردية ايرانية، قتلوا في هذه العمليات التي جرت في جبال زرادشت. وهذه العمليات التي اطلقت الجمعة ستتواصل "حتى القضاء على كل العناصر المناهضة للثورة والارهابية" كما قال الكولونيل حميد احمدي من الحرس الثوري بحسب ما نقل عنه التلفزيون. في شأن اخر ندد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين في طاجيكستان ب"التدخل" الغربي في المنطقة وفي القارة الافريقية وذلك في معرض تدشينه محطة للطاقة الكهرومائية مولتها ايران في هذا البلد الفقير في آسيا الوسطى. وقال احمدي نجاد الذي كان يقف بجانب نظيره الطاجيكي امام علي رحمنوف "نحن قلقون جدا لتدخل القوى الكبرى في الشؤون الداخلية وقضايا منطقتنا وفي افريقيا". واضاف "نحن نعتبر ان ذلك مضاد لمصالح الامم وكرامتها وازدهارها". واستثمرت ايران 180 مليون دولار في بناء محطة سانغتودا-2 التي شيدت على نهر فاش على بعد نحو 150 كلم جنوبي العاصمة دوشانبي. ويهدف بناء هذه المحطة الى وضع حد لنقص حاد في الطاقة تعاني منذ هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. وكان بناء المحطة بدأ في 2006 وهي ستتيح لطاجيكستان بيع الكهرباء لجارتها افغانستان ولاحقا لايران. وسيتم استغلالها من قبل ايران لمدة 12 عاما قبل ان تصبح تحت ادارة طاجيكستان التي استثمرت من جهتها 40 مليون دولار في المحطة.