وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الاثنين الى طاجيكستان في الوقت الذي يتعرض فيه لضغوط دولية قوية بسبب سياسته النووية وبسبب القمع الدامي لتظاهرات المعارضة. وتشكل هذه الزيارة التي تستغرق يومين والتي ستليها زيارة اخرى الى تركمانستان للمدة نفسها اول رحلة خارجية لنجاد منذ المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن. كما تأتي هاتان الزيارتان في الوقت الذي يهدد فيه الغرب ايران بعقوبات جديدة ويعترض صراحة على "المهلة النهائية" التي منحتها طهران للغرب ليقبل بشروطها النووية. ولم يتطرق الرئيس الإيراني الذي وصل صباح أمس الى العاصمة الطاجيكية دوشانبي، الى هذين الملفين الشائكين بشكل علني حتى الآن. وصرح نجاد بعد اجتماعه لساعتين مع الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمنوف أن "التعاون بين طاجيكستان وايران مثال للتعاون البناء في المنطقة". وتستثمر ايران 200 مليون دولار في محطة كهرمائية يُعتزم إطلاقها العام المقبل. كما وعد نجاد بان تواصل طهران الاستثمار "في الطاقة والزراعة وغيرهما". واضاف "اننا نتابع الوضع في افغانستان وباكستان وفي المنطقة ونتمنى ان تنعم مجددا بالسلام والاستقرار في اسرع وقت ممكن". من جانبه شدد رحمنوف على تأييده "لتنفيذ برامج نووية سلمية في ايران" ودعا الى تسوية هذا الملف "عن طريق المفاوضات والوسائل السياسية والدبلوماسية". ويوجد تقارب ثقافي كبير بين ايران وطاجيكستان، الحدودية مع افغانستان، والتي يتحدث سكانها لغة قريبة من الفارسية وان كانوا يستخدمون ابجدية مختلفة.