قصفت طائرة أميركية بلا طيار ظهر أمس سيارة كانت تقل عدداً من عناصر تنظيم القاعدة بمحافظة البيضاء اليمنية، ما أدى إلى تدمير واحتراق السيارة ومقتل جميع من كانوا على متنها. ورجَّحت مصادر محلية أن يكون بين القتلى اثنان من خلية نائمة لتنظيم القاعدة. وفي غضون ذلك واصل الجيش اليمني زحفه باتجاه مدينة جعار بمحافظة أبين، وسط غارات كثيفة من سلاح الجو بهدف السيطرة على ما تبقى من مواقع لتنظيم القاعدة في المدينة، فيما قصفت طائرة أميركية بلا طيار سيارة تابعة لعدد من عناصر تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء، وهاجم مسلحون نقطة عسكرية في منطقة "فوه" بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت. وبعد أكثر من أسبوع من المعارك الدامية في جبهات لودر، أمعين وباتيس، بدأت قوات الجيش بمساندة اللجان الشعبية في محاصرة وتطويق مدينة جعار تمهيداً لاقتحامها بعد انتهاء المهلة التي حدَّدها الجيش لخروج المواطنين قبل اقتحام المدينة والقضاء على عناصر القاعدة المتمركزين فيها، بينما توافد إليها العشرات من المتشدِّدين من خارج المنطقة لمؤازرة زملائهم المحاصرين. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن طلائع الجيش وصلت منطقة رهوة الحصان لتصبح الوحدات العسكرية من الاتجاهين الشمالي والشمالي الغربي على مسافة متوازية ومتساوية تبلغ 4 كيلومترات من وسط المدينة، فيما يفرض مقاتلو اللجان الشعبية طوقاً من الجهة الشمالية الغربية. وتزامن تقدم الجيش براً مع غطاء كثيف لسلاح الطيران، حيث تم قصف مواقع تابعة لجماعة أنصار الشريعة في منطقة شقرة، التي تبعد نحو 45 كيلومتراً من زنجبار، وقصفت الطائرات قسم شرطة شقرة والمنطقة المحيطة به حيث تتجمع عناصر القاعدة. من جهة أخرى قال الرئيس عبد ربه منصور هادي إن المشكلة الاقتصادية تمثل 70% من الأزمة، مشيراً إلى أن ما يقرب من 6 ملايين من فئة الشباب وكذلك نصف مليون من خريجي الجامعات والمعاهد العليا من مختلف التخصصات يعانون من البطالة. وقال لدى لقائه أمس نائب رئيس البنك الدولي انجر اندرسون إن المشكلة الاقتصادية هي سبب المشكلات السياسية والأمنية بالإضافة إلى موضوع محاربة الإرهاب وما يتطلب ذلك من تعاونٍ دولي كبير.