الحدث أو الأحداث التي صاحبت مسرحية «كيد النساء»، وفي رواية «كيد نسوان» التي عرضت في الرياض أيام العيد، رفع من مستوى الاهتمام بالمسرحية، وهذا شيء متوقع مع قانون الندرة الذي نعيشه مسرحياً، طوعاً كما يبدو الأمر، أو كرهاً كما يعتقد البعض. الأجمل أنه أعاد الاهتمام بموضوع «الكيد» الذي اشتهرت به المرأة، أو فنقل ثبت عليها في محكم التنزيل على لسان عزيز مصر في سورة يوسف التي تحكي قصته عليه الصلاة والسلام. ولا يحلو، وربما لا يصح الحديث عن المسرحية والمسرح دون التعريج على كيدهن في قصتين محلية ومستوردة أو مترجمة؛ القصة الأولى سعودية أو خليجية الملامح وجاء فيها: الزوج: إذا أنا مت تتزوجين؟ الزوجة: لا، مستحيل. الزوج: ليس مستحيلاً. أسامحك لو فعلت. الزوجة: وأنت ستتزوج إذا أنا مت؟ الزوج : بصراحة لا أدري. الزوجة: إذا أنا مت تزوج. أسمح لك، شرط أن تنتظر حتى يجف قبري. هذه وصيتي لك. الزوج: أطال الله في عمرك، ويقول في نفسه: أسبوع، ويصبح القبر جافاً. الزوجة: تعاهدني على تنفيذ وصيتي. الزوج: إن شاء الله. وبعد شهرين انتقلت الزوجة إلى رحمة الله تعالى، وبدأ الزوج يزور قبر زوجته يومياً قبل المغرب، وكان دائماً يجد القبر رطباً. استمرت الحال شهوراً، بدأ يحدث نفسه فيقول: إن زوجتي امرأة مؤمنة، كل القبور جفت إلا قبرها؛ لذلك لن أتزوج عليها، وسأحج نيابةً عنها هذه السنة. وجاء موعد الذهاب إلى الحج؛ فقرر أن يزور قبر زوجته قبل الذهاب إلى المطار، فوجد أخا زوجته يسكب ماء على القبر، فسأله: ماذا تفعل هنا؟ فأجابه: إن أختي أوصتني أن أسكب ماء على قبرها كل يوم، وألا أتوقف حتى تموت أنت. الزوج: فعلاً، إن كيدهن عظيم، أحياءً وأمواتاً. وهناك في بلاد صيد الأسماك حيث يلبس الرجال «البيجامة»، اتصل الزوج بزوجته: عزيزتي سأذهب للصيد في كندا مع رئيسي وبعض الأصدقاء، سنذهب لأسبوع، وستكون فرصة جيدة كي أحصل على الترقية التي أريدها؛ لذلك أود أن تحضري ملابس كافية لأسبوع، وأيضاً صندوق الصيد والصنارة. سنغادر بعد الانتهاء من العمل، وسأحضر لأخذ الحقيبة من المنزل. أيضاً أرجو أن تضعي «بيجامتي» الزرقاء الحريرية الجديدة. الزوجة تشك قليلاً، لكنها زوجة جيدة، جهزت ما أمرها زوجها به، وبعد أسبوع عاد الزوج إلى المنزل متعباً قليلاً، لكن مظهره يبدو جيداً. رحبت الزوجة بزوجها، وسألته إذا ما كان اصطاد الكثير من السمك، فقال: لقد اصطدت أنواعاً كثيرة، لكن لماذا لم تضعي «البيجامة» الحريرية الزرقاء؟ الزوجة: لقد وضعتها، إنها في صندوق الصيد! [email protected]