قدم 15 شاباً عروضاً «مُثيرة» على دراجات «هارلي ديفيدسون»، أمام آلاف الزوار في اليوم الثالث من فعاليات مهرجان «واحتنا فرحانة» المقام على كورنيش محافظة القطيف، الذين شارف عددهم في الأيام الماضية على 45 ألف زائر، استهوتهم العروض المقدمة في «البيت القطيفي» والقهوة الشعبية، و»زفة المعرس». واحتشد زوار المهرجان، لمتابعة عروض الدراجات النارية، التي قدمها مع فريق «الظهران رايدز»، الذي يضم 85 عضواً. وقال عضو الفريق رضا السيهاتي: «إن فريقنا يقدم عروضاً احترافية على دراجات «هارلي ديفيدسون»، فنحن لسنا هواة، ونحرص على الالتزام في أصول الأمن والسلامة لنا ولمشاهدينا»، مضيفاً «نشارك في فعاليات عدة، لصالح مرضى السرطان والأيتام، في المملكة ودول الخليج». وأشار السيهاتي، إلى انتقادات توجه إلى فريقه، «ممن لا يتعرف على طريقة عروضنا عن قرب، إلا ان الفريق يراعي معايير دولية في الأمن والسلامة في الشوارع، والمتابع لنشاطنا يرى أن طريقة سيرنا منظمة، ونراعي حتى المسافة بين كل فرد وآخر ضمن الفريق، لنتمكن من رؤيته في المرآة»، مضيفاً «نتبع طريقة المحاكاة من طريق إشارات معينة، كانت تستخدم في الحروب، وننذر بعضنا إن كانت هناك أخطار فيما حولنا، مثل الانعطافات في الشوارع، أو التقاطعات». وقال زميله شادي الغانم: «هناك رسالة نسعى جاهدين لإيصالها، وهي أن قيادة الدراجات النارية فن وذوق وأخلاق، وفق أسس السلامة واحترام المجتمع، وقد انضم إلى الفريق أطباء، ومهندسون، إضافة إلى طيارين مدنيين وحربيين أيضاً». ولم تنحصر العروض على فريق «الظهران رايدز»، إذ قدمت فرقة العروض النارية، عروضاً دمجت الألعاب النارية، وألعاب الخفة، إضافة إلى زفة المعرس، بالطريقتين الشرقية، والنجدية. وذكر عضو الفرقة عادل المسلم، أنها «ليست متخصصة في الألعاب النارية فقط، بل في الترفيه في شكل عام»، مضيفاً «نحذر دائماً من تقليد طرق العروض التي نقدمها، من جانب غير المحترفين، حتى لا يصابوا بالأذى، لأن ما وصلنا إليه نتيجة لتدريبات طويلة، وهي هبة من الله عز وجل في النهاية، إلى أن وصلنا إلى مرحلة الاحتراف، ولا نحتاج إلى تدريبات». وتضم الفرقة 20 فرداً، من مراحل عمرية مختلفة. كما قدمت فرقة «سمايلات»، عروضاً كوميدية «مُستحدثة»، إذ لا يعمد المهرج إلى الحركات للإضحاك، وإنما التمثيل. وذكر رئيسها إبراهيم حيان، أن «المهرج هو الشخصية الأقرب للطفل. ونرى تفاعلاً كبيراً من قبل الأطفال. ونسعى أن نكون فرقة مهرجين تتولى التمثيل، وليس الحركة فقط، لجذب الطفل، ورسم الابتسامة على وجهه». وشهد المهرجان تواصل فعاليات البيت القطيفي، والقهوة الشعبية، والمسرحيات. كما قُدم عرض ثان للاوبريت، والأركان الصحية والمعرفية الأخرى.