أعاد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري التحذيرَ من «القرصنة الاسرائيلية لثروات لبنان البرية والبحرية»، منتقداً بعضَهم في الداخل اللبناني «لاستسهاله ضرب قوة لبنان». وقال في بيان وزعه مكتبه تعليقاً على «ما أورده بعض وسائل الاعلام الإسرائيلية عن مباشرة اسرائيل إنجاز إستراتيجية عسكرية لحماية الحقول النفطية المكتشفة قبالة شواطئ المتوسط مع فلسطينالمحتلة عبر منظومة عسكرية متطورة»: «في الوقت الذي يستكمل فيه الكيان الاسرائيلي بناء كل خطوطه العدوانية حول حقول النفط والغاز قبالة شواطئ المتوسط مع فلسطينالمحتلة، وتتعداها الى المناطق غير المرسَّمة مع لبنان، يبدو ان بعضهم في الداخل اللبناني لم يستكمل، او لا يريد استكمال بناء خطوط دفاعه الوطني، ولم يستعِدْ، او لا يريد استعادة الوعي السياسي والوطني والإستراتيجي على النحو الذي يمكِّن لبنان واللبنانيين من حفظ حقوقهم والاستثمار على ثرواتهم في البر والبحر، وفي مقدمها ثرواتهم النفطية، والتي لن تتوانى اسرائيل عن استباحتها وقرصنتها فيما لو أمعن بعضهم في استسهال ضرب كل العناوين التي تمثل قوة لبنان، وقطع كل السبل امام انطلاق عجلة الحوار بين اللبنانيين». وشدد على «ان الاستمرار في التلكؤ وحال المراوحة والبقاء متفرجين واجترار خلافاتنا يجعلنا في وضع مَن ليس في حاجة لعدو كي يسقط تلقائياً». واعتبر رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون خلال عشاء هيئة المتن في «التيار الوطني الحر» أن «أميركا وحلفاءها يخلقون الفوضى في العالم، ونحن لسنا خائفين من الوضع الأمني في سورية ولا من مخطط الشرق الأوسط». ورأى أن «ثمة من ينتظرون الحرب لكي يباشروا عملهم، إذ نشهد عرقلة لعملنا الإصلاحي وهؤلاء جهلة أو متجاهلون أو كيديون، فالكيدية تتجسد في تيار المستقبل وبعض الجهات التي وافقت على خطة تطوير كهرباء لبنان واليوم تراجعت عنها نكاية وكيدية وليس مصلحة». ورفض الاتهامات المساقة ضد وزير الطاقة والمياه جبران باسيل وقال: «وصل الجهل بأحد النواب إلى حد قوله إن الوزير باسيل سيستفيد من فوائد الأموال التي ستصرف له، وآخرون قالوا إن نصيب باسيل سيكون ثلاثين في المئة من قيمة الصفقة». وأضاف: «نحن بانتظار 7 أيلول (سبتمبر) يوم اجتماع مجلس الوزراء الذي سيبحث في خطة الكهرباء والتي لا تشوبها شائبة تقنية». وقال: «نحن أمام مفترق طرق مهم جداً في الأسبوع المقبل ستحدد خلاله الحكومة أي طريق ستختاره، ونحن متمكسون بنهجنا الإصلاحي». وتوجّه إلى مناصريه بالقول: «نعول على أن تضعوا جهدكم معنا في هذه المرحلة، فقد ندعو إلى مواقف سلبية إذ إننا لم نصل إلى هذه المرحلة لكي نستسلم وأنتم يجب أن تلبوا النداء».