هامبورغ (المانيا)، واشنطن - رويترز - اعلن مانفريد مورك رئيس فرع مدينة هامبورغ في جهاز الاستخبارات الالماني، ان اصوليين اسلاميين ترددوا سابقاً على مسجد طيبة في هامبورغ الذي ارتبط بهجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، انتقلوا منذ العام الماضي للصلاة في مساجد اخرى، اثر اغلاق الشرطة الالمانية المسجد بسبب تجدد المخاوف الأمنية. واشار الى ان حوالى 20 من رواد المسجد الذي اعتاد محمد عطا احد منفذي اعتداءات 11 ايلول الصلاة فيه، اعيد تجميعهم في مسجد التقوى جنوب هامبورغ حيث يلتقون مرة واحدة على الاقل اسبوعياً، فيما يرتاد بين 20 و30 آخرين مراكز اسلامية اخرى وسط المدينة التي يسكنها نسبة 27 من الأجانب او من ذوي الاصول المهاجرة. وكان مسجد طيبة اثار منتصف العام الماضي مخاوف جديدة نتجت من رصد الاستخبارات الأميركية معلومات عن احتمال تعرض اوروبا لهجمات يقف خلفها افراد مجموعة تضم 11 من المصلين السابقين في المسجد كانوا تركوا هامبورغ عام 2009 لقتال القوات الأميركية وتلك التابعة للحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان. وقال المسؤول الاستخباراتي: «نراقبهم باستمرار، لأننا نعتقد بأنهم لا يزالون يفضلون الجهاد»، موضحاً ان بين 40 و50 من هؤلاء الاصوليين ينتمون لجماعات عرقية متنوعة تتحدر من شمال وغرب افريقيا والمنطقة العربية وآسيا ومناطق اخرى. وفيما أمل مورك بانضمام بعض هؤلاء الاصوليين في الوقت المناسب الى الغالبية المسلمة المعتدلة وتخليهم عن الجهاد، نفى احد المصلين في مسجد التقوى المؤلف من دور واحد ويقع في شارع هادئ تحيطه اشجار وجود أي نشاط مريب. لكن سكاناً صرحوا بأن سلفيين يصلون في المسجد. ويشكل السلفيون اقلية بين مسلمي المانيا البالغ عددهم اربعة ملايين، لكنهم اصبحوا اكثر ثقة ويتسببون احياناً في توتر العلاقات مع مسلمين آخرين الساعين للاندماج في المجتمع. وتخشى السلطات تحريض معلقين اسلاميين على تنفيذ نشاطات متشددة بحجة نشرها قوات في افغانستان، علماً ان ثمانية من اعضاء مجموعة هامبورغ التي غادرت المانيا عام 2009 نجحوا في الوصول الى باكستان، حيث قتل اثنان منهم من غارة شنتها طائرة اميركية بلا طيار. وفي الولاياتالمتحدة، اتهم مدعون الباكستاني الاصل جيبر احمد الذي يعيش في شمال فرجينيا تقديم دعم مادي لجماعة «عسكر طيبة» المتشددة في بلده الأم، والكذب على السلطات خلال تحقيق عن الارهاب. وافاد البيان الاتهامي بأن احمد (24 سنة) بث دعاية مرئية مسجلة على موقع «يوتيوب» تدعم «عسكر طيبة»، الجماعة المسلحة المناهضة للهند والتي ترتبط بعلاقات قوية وتاريخية مع الاستخبارات الباكستانية. وأكد المدعون أن احمد تواصل مع ابن زعيم في الجماعة التي تتهمها نيودلهي بالوقوف خلف هجمات بومباي عام 2009 التي قتل فيها 166 شخصاً بينهم 6 اميركيين، في شأن تصوير شريط الفيديو عرض صوراً لزعيم الجماعة وشهداء ومركبات مدرعة تنفجر فور ضربها بعبوات ناسفة». لكن احمد نفى علمه بالشريط. وأوردت إفادة رفعت الى المحكمة الفيدرالية في فرجينيا ان جبير تلقى تدريباً دينياً كمراهق لدى الجماعة في باكستان، ثم حضر تدريباً رئيسياً لها، مشيرة الى انه دخل الولاياتالمتحدة عام 2007 مع افراد من اسرته، قبل ان يبدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) بعد سنتين تحقيقاً إثر تلقيه معلومات عن احتمال علاقة احمد بالجماعة.