أطلت الفنانة هالة صدقي على الجمهور في شهر رمضان من خلال مسلسلها الكوميدي «جوز ماما مين؟» الذي تباينت الآراء حوله ما بين نقد وإشادة بخاصة أنه ينتمي إلى دراما الأجزاء اي النوع الذي اعتبره البعض مطاً وتطويلاً. وهو ما ترد عليه صدقي قائلة: «أنا لا أحب مسلسلات الأجزاء وأجدها أحياناً مملة، وتميل للتطويل من دون فائدة، على رغم أن الأفكار الجديدة موجودة وبدلاً من عمل فكرة واحدة على أجزاء يمكن عمل مسلسلات جديدة بقضايا حياتية مختلفة، ولكن ما حدث أن قنوات كثيرة طلبت جزءاً ثانياً من المسلسل، ولأسباب تسويقية فكرنا في قضايا جديدة ومختلفة تعطي حيوية للعمل بعيداً من المط وتكرار فكرة الجزء الأول» وبالفعل تم طرح الكثير من القضايا الاجتماعية المهمة». وعن رؤيتها لمستوى الجزء الثاني مقارنة بالجزء الأول، أوضحت صدقي أن كانت لديها اعتراضات كثيرة على مستوى الجزء الأول، والفنان الذي يمثل داخل العمل يكون أقدر على رؤية العيوب وانتقاد نفسه من أي شخص آخر، والجزء الأول شهد بعض التسرع من حيث المشاهد والتصوير وأشياء أخرى، حيث تمنت أن يكون المستوى أفضل بالطبع من المستوى الذي ظهر به الجزء الأول. وتقول انه تم تفادي العيوب في الجزء الثاني بقدر المستطاع رغم الظروف الصعبة، فهم صوروا أسبوعاً واحداً فقط قبل ثورة يناير، وتوقف بعدها التصوير لتدهور الظروف الأمنية وقتها ولم تكن تتخيل أن يستكمل التصوير في حين توقفت أعمال لنجوم. وردت هالة على من يصف العمل أنه دون المستوى، ويقدم كوميديا هابطة، قائلة: «هذا الكلام غير موضوعي، لأن المسلسل حظي باهتمام جماهيري كبير ونال استحسان الكثير من النقاد، وأنا مع الانتقادات البناءة التي تعتمد على التحليل الموضوعي». وعن استبعاد طلعت زكريا من المسلسل، أشارت إلى أنه لم يتم استبعاده من العمل، لأنهم بدأوا التصوير قبل الثورة وكانت الشخصيات كما هي، لذلك فلا تأثير للثورة على العمل أو أبطاله. وعما إذا كانت تخصصت في الأعمال الكوميدية بخاصة أنها شهدت وجوداً مكثفاً من جانبها، أجابت قائلة: «أحب الكوميديا بوجه عام وأراها مهمة جداً، ولكني لن أحصر نفسي فيها وإن كنت أراها مطلوبة بشدة هذه الأيام؛ لأن الجمهور يبحث عن الابتسامة بعيداً من الموضوعات الدرامية الكئيبة والبرامج السياسية». ورفضت هالة فكرة توجّه نجوم الفن الى مقاعد المذيعين وتقديمهم برامج ذات توجهات سياسية، موضحة أن البعض تصوّر أن البرامج السياسية ستستقطب اهتمام الجمهور تماشياً مع حالة الحراك السياسي والإعلامي بعد الثورة، «أنا مقتنعة بفكرة التخصّص وترك البرامج السياسية لمن هم أجدر مني والفنان يستطيع القيام بهذا الدور من خلال الفن ويمكن أن يقدم أعمالاً هادفة تصل للناس وتحمل أفكاراً إيجابية».