يطل الفنان السعودي فهد الحيان في الجزء الرابع من المسلسل الكوميدي «غشمشم» الذي سيتابعه الجمهور على «قناة دبي» طوال شهر رمضان بخفة دمه وروحه المرحة، بعدما حقق في أجزائه السابقة متابعة جماهيرية عالية. ويعد الحيان جمهوره بتجديدات ستطرأ على المسلسل، ويقول: «لا شك في أن المشاهد سيلاحظ أن الجزء الرابع من «غشمشم» سيكون مختلفاًً عن الأجزاء السابقة، إذ أدخلنا شخصيات درامية جديدة، ونجوماً من دول الخليج العربي، مثل سعاد علي، وعبد المحسن النمر وبشير تميم وشافع الحارثي وهيا الشعيبي. أي أن البطولة ستكون جماعية، وستناقش الأحداث قضايا جديدة تواكب إلى درجة كبيرة الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مرت خلال العام المنصرم». ويضيف: «استعنا أيضاً بالمخرج السوري مأمون البني صاحب الأعمال الدرامية والكوميدية الناجحة، إلى جانب فريق عمل فني متميز، على رأسه أحمد العاشق المخرج المنفذ في مسلسل «باب الحارة»، في حين سيبقى المؤلف ناصر عزاز كمؤلف رئيسي مع ورشة العمل التي تضم مجموعة من الشبان لتقديم أفكار ورؤى جديدة تساهم في إغناء العمل. وهذا التقليد الفني ليس جديداً إنما تتبعه غالبية الأعمال التلفزيونية الناجحة، وبخاصة الأميركية منها». ورداً على سؤال حول خشيته من الوقوع في مطب التكرار من ناحية الأفكار المطروحة أو طرق المعالجة الفنية، يقول: «لهذا السبب كنا حذرين، كي لا يكون هناك ولو أدنى تشابه من هذه الناحية. فعلى رغم أن فكرة المسلسل تقوم على مبدأ الحلقات المتصلة المنفصلة، لا بد من تواجد الشخصيات الأساسية التي تابعها الجمهور منذ الحلقات الأولى، ولكن مع تطور الخطوط الدرامية للعمل أو كما يقال، عندما كبرت الشخصيات، كان لا بد من أن تكبر همومهم ومشاكلهم، بالتالي لا بد من ظهور شخصيات درامية جديدة، كما حدث بالنسبة لي حين قدمت ثلاث شخصيات جديدة هي: (رشيد، هزار، مصطفى) كنوع من التجديد، بخاصة أن المتابع للمسلسل يعرف «رشيد»، لذلك كان لا بد من تقديم شخصية جديدة العام الماضي، فكانت شخصية «هزار» التي أحبها الجمهور، في حين ستكون شخصية «مصطفى» باللهجة الشامية، الشخصية الأحدث في هذا المجال». وعن أماكن تصوير هذا الجزء، يقول: «هناك حلقة خاصة سنصورها في الفيلبين بعنوان «جيمس بوند 007» من نوع كوميديا الأكشن، كما هناك حلقة خاصة ستصور في تركيا وستكون مفاجأة كبيرة للجمهور، إلى جانب الحلقات التي ستصور في الحي المتكامل الذي بنيناه في الرياض. وهنا يمكنني القول إن النص مكتوب بشكل جميل، وأنا متفائل به إلى درجة كبيرة، فقد حرصنا كفريق عمل على تقديم أفكار جديدة ومتنوعة، ركزنا فيها على طرح قضايا معينة من خلال الكوميديا». ويوضح الحيان ان الجزء الرابع لن تصوّر أية مشاهد منه في دبي «لأن ميزة العمل أنه متجدد على الدوام، ويمتلك خصوصية أنه عمل كوميدي خليجي، لكنه لا ينتمي إلى دولة معينة، فلا يمكن اعتباره عملاً سعودياً أو إماراتياً أو كويتياً أو بحرينياً أو عمانياً أو قطرياً، لأنه يمثل دولة غشمشم، ولديه بوليس ومحكمة غشمشم، فهو عمل خليجي باللهجة فقط». ويشير الحيان الى ان الأعمال الخليجية مسيطرة في فترات البث الذهبية على غالبية القنوات العربية، ويقول: «هذا الكلام ليس للمجاملة، وإنما هي حقيقة فرضتها نوعية هذه الأعمال التي تشهد أعلى نسب مشاهدة على المستوى العربي. ولو تحدثنا عن «غشمشم» نجد أنه حقق أعلى نسبة مشاهدة عام 2006، كما حقق «غشمشم 2» النتيجة ذاتها على «قناة دبي»، إذ كان على الدوام من أولى الأعمال التي تحصد أعلى نسب مشاهدة، وهذا أمر لا يحتاج إلى تعليق». وعن الخطوط الحمر في المسلسل يقول: «لا شك في أن النص يتضمن طرحاً جريئاً على مستوى القضايا الساخنة، لكنه طرح مؤدب ليس فيه خدش لأحد، أو انتهاك للخصوصيات، لأن ما يهمنا هو طرح القضايا والأفكار الجريئة عبر فن الكوميديا. فورشة عمل «غشمشم» تختلف عن بقية ورش الكتابة في الأعمال الكوميدية العربية التي تنفذ في فترة وجيزة، في حين بدأت ورشتنا منذ رمضان الماضي بعد أن كتبت النصوص لأكثر من مرة، كما جرى تعديلها وتنقيحها مرات. لهذه الأسباب أرى أن ميزة «غشمشم» هي الجودة في ثلاثة محاور أساسية: النص والإنتاج والإخراج». ويتمنى الحيان أن ينال «غشمشم4» موقعاً متقدماً بين الأعمال الكوميدية العربية في رمضان، «بخاصة أن الأجزاء السابقة شهدت ردود فعل إيجابية على المستوى العربي. ففي الأردن استقبلني الجمهور استقبالاًً حافلاً، وفي سورية كان الاستقبال جيداً، كذلك الحال في المغرب والسودان وليبيا، في الوقت الذي تأتيني عروض من غالبية دول الخليج العربي ومن قنوات منافسة لقناة دبي. وبصدق لم أرد ذكر هذا الكلام، لأنني أعرف جيداً أن «غشمشم» يتمتع بصدى طيب في السعودية ودول الخليج العربي، مع متابعة ملحوظة في بقية الدول العربية، لهذا السبب يمكنني القول بكل ثقة إننا نتغلب على الكثير من الأعمال الكوميدية العربية المنافسة، لأننا نقدم «كوميديا الموقف» بعيداً من الضحك لمجرد الضحك. أي أننا نمتلك حس الكوميديا مع جرأة الموقف واحترام المتلقي. ولا أقول هذا الكلام مدحاً في العمل إنما لحرصنا على تقديم مستوى نرضى عنه كفريق عمل أولاً، ويرضى عنه الجمهور العربي أولاً وأخيراً». ويشير الحيان الى ان شهادته مجروحة ب «مؤسسة دبي للإعلام» و «قناة دبي» التي تقوم بإنتاج هذا العمل، بخاصة لأن «تعاملي مع «قناة دبي» شفاف إلى درجة كبيرة، إذ أشعر وكأن القناة تنتج عملاً فنياً لها بعيداً من لغة الأرقام والأعمال. فكثيراً ما أدخل الى مكتب مدير القناة، ومدير الدراما والإنتاج وكأنني أدخل إلى بيتي، لذلك أنا سعيد بهذا التعامل الأخوي الراقي. ولا انكر انني اشعر بأنني «الابن المدلل» لديهم. وهنا لا بد من ذكر الزيارة التي قام بها مدير «قناة دبي» عبد اللطيف القرقاوي إلى موقع القرية التي نصور فيها هذا العمل، فبمقدار ما أفرحتنا الزيارة، بمقدار ما جعلتنا نشعر بالمسؤولية لتقديم الأفضل الذي يرضي جمهور هذه القناة التي أفتخر بتقديم عملي عبر شاشتها». ويختتم الحيان حديثه قائلاً: «أريد أن أقول للجمهور، إنني تعبت كثيراً على هذا الجزء، والهدف في النهاية إرضاء المشاهد وتقديم عمل يعود بالنفع والمتعة على الأسرة العربية، إذ نقدم فيه فكرة هادفة تقترب كثيراً من القيم والعادات العربية».