الدمام – نعيم تميم الحكيم لا أراهن على مسلسل «طالع نازل».. ودبي من اختارتني ولم أخترها أكد الفنان عبدالله السدحان أن توأمته مع رفيق دربه الفنان ناصر القصبي مستمرة، كاشفاً عن عمل كوميدي جديد سيجمعهم في شهر رمضان العام المقبل. ولفت السدحان في حواره ل»الشرق» إلى أن القصبي سيكون حاضراً في عمله الجديد بفكره وروحه، وأن صداقته وعلاقته معه لم تنقطع، مبيناً أن قناة دبي هي من اختارته ولم يخترها، ممتدحاً تعاملهم المثالي. ورفض السدحان أن يراهن على عمله الجديد، داعياً الجمهور إلى متابعته، وعدم الاستعجال في الحكم عليه، مشيراً إلى أنه عمل مستوحى من الحياة اليومية المحلية، ولن يتطرق للثورات العربية. واستعبد السدحان أن يخوض تجربة المشاركة في البرامج التلفزيونية على غرار تجربة القصبي في برنامج «عرب قوتلند»، مؤكداً أن تقديم البرامج، أو المشاركة فيها، لا تستهويه: * بداية، ذكر الفنان ناصر القصبي عملاً سيجمعكم. ما هي طبيعة هذا المسلسل، وهل سيكون لشهر رمضان المقبل؟ - نعم، هناك فكرة عمل ستجمعني مع الفنان ناصر القصبي، وهي مختلفة تماماً عن تجربتنا في مسلسل «طاش ماطاش»، ومسلسل «كلنا عيال قرية»، وهناك عدة خيوط للعمل مكتوبة، ولكننا سنتريث لما بعد شهر رمضان، لنقرر هل سيكتب العمل كاتب واحد، أم سيتم استكتاب مجموعة من الكتاب في ورشة نص، لأن العمل سيكون لرمضان في العام المقبل، أما في العام الحالي فلن يكون لنا أي عمل يجمعنا. والمسلسل الجديد سيكون كوميدياً، ونحاول أن نخرج فيه من إطار طاش، وسيكون مغايراً في الرؤية. ومن المبكر الحديث الآن عن هذا العمل. * هذا يعني أن توأمتك مع الفنان ناصر القصبي مستمرة بعد طاش؟ - ومن قال إننا فككنا هذه التوأمة، فناصر القصبي صديقي، وهو متواصل معي بشكل دائم، وعندما يأتي إلى الرياض يحرص على حضور تصوير مسلسلي الجديد «طالع نازل»، الذي يعرض في رمضان على قناة دبي، ونتحدث سوية عن العمل، وهناك أفكار عديدة تجمعنا، ولا يعني توقف طاش، أو عدم العمل مع ناصر هذا العام، أننا فككنا التوأمة بشكل نهائي. هذا كلام عار عن الصحة. * وماذا عن عملك الجديد. لماذا اخترت قناة دبي لعرض العمل، بعد أن تعود المشاهد عليكم في قناة إم بي سي؟ - عزيزي، قناة دبي هي من اختارتني، ولم أخترها، وقد خاطبوني بشكل لبق ومحترم، وتم الاتفاق معهم على إنتاج وعرض مسلسل «طالع نازل» على قناتهم في شهر رمضان المقبل. وبالفعل، نحن في المراحل الأخيرة من العمل، وسيتم الانتهاء من تصويره خلال شهر على أبعد تقدير، ليدخل في مرحلة المونتاج، ومن ثم يسلم للقناة لعرضه بعد صلاة المغرب في شهر رمضان. * بماذا يختلف المسلسل عن المسلسلات التي قدمتها سابقاً؟ - «طالع نازل» عمل مختلف في روحه وشكله عن كل الأعمال التي قدمتها سابقاً، وهو يناقش كثيراً من القضايا الاجتماعية في إطار كوميدي، وهو من حلقات متصلة منفصلة. وأتمنى من الجمهور الصبر على العمل، وعدم الحكم عليه من أولى الحلقات، لأن العمل المتصل يحتاج لصبر حتى يتم التعرف على شخوص العمل وخطوطه الدرامية، بخلاف العمل المنفصل الذي تعتبر كل حلقة منفصلة بذاتها. وعلى العموم، فإن العمل أخذ منا كثيراً من الوقت والجهد، وأتمنى أن يحوز إعجاب الجمهور. * وهل تراهن على نجاحه؟ - أنا لا أراهن على أي عمل، ولا أحب المراهنة، ولكنني أؤكد على أني بذلت جهداً كبيراً مع طاقم العمل، بوجود الكاتب عنبر الدوسري، والمخرج محمد عايش، والإنتاج، والممثلين، ونحن نحاول تقديم عمل مختلف. وأشدد على أن العمل سيكون مختلفاً، فكرة وكتابة وتمثيلاً وإخراجاً. * ما هو الجديد في مسلسلك، وهل حرصت على تناول ما يحدث عربياً من ثورات؟ - الجديد في عملي مشاركة كم كبير من المواهب الشابة والوجوه التي تقف أمام الكاميرا لأول مرة. وللأمانة، فإنها مواهب ممتازة أبدعت من خلال مشاركتها في العمل، وينتظرها مستقبل كبير. أما مواضيع العمل فهي محلية بحتة، ولن تتطرق للحديث عن الأحداث خارج مجتمعنا، كالثورات، والاضطرابات العربية، ونحوها، فعملنا محلي 100%، ويتناول مشكلتنا بتجرد وموضوعية. * هل يحزنك وأنت تعمل لأول مرة منذ 19 عاماً بعيداً عن رفيق دربك الفنان ناصر القصبي؟ - لست حزيناً، خصوصاً أن ناصر يتواصل معي. وكما ذكرت فهو يحضر التصوير، والاتصالات بيننا لم تنقطع، وهي تجربة جديدة، وسيجمعنا عمل قريب كما قلت لك، وبالتالي فإن ناصر موجود معي في العمل بفكره وروحه، ولو لم يوجد جسداً. * يشارك الفنان ناصر القصبي في لجنة التحكيم برنامج «عرب جوت تالنت». هل توافق لو عرضت عليك المشاركة في برنامج على غرار برنامج القصبي؟ - فكرة البرامج لا تستهويني، ولو عرضت علي المشاركة في برنامج لرفضت، لأنني مشغول بشكل كبير في مسلسلي الجديد، ولأني لا أجد نفسي في مثل هذه البرامج، ولكل فنان حريته في الاختيار والمشاركة. * ماذا تقول لجمهورك في نهاية الحوار؟ - أقول لهم أن يتابعوني في شهر رمضان في مسلسلي الجديد، ويقيّموني بشكل حيادي، وأن يصبروا على العمل، ولا يستعجلوا في الحكم عليه. وأتمنى أن أكون قد قدمت عملاً ينال رضاهم واستحسانهم.