دمشق، لندن، نيقوسيا - أ ف ب، رويترز - قتل سبعة سوريين في اول ايام عيد الفطر امس، لدى تفريق قوات الجيش والأمن تظاهرات خرجت بعد صلاة عيد الفطر في عدد من المدن السورية. وذكر «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية: في بيان ان «سبعة اشخاص قتلوا في اول ايام العيد بينهم اربعة اشخاص احدهم طفل في مدينة الحارة، واثنان في انخل الواقعتين في ريف درعا (جنوب)، إضافة الى شخص في مدينة حمص (وسط)». وأشار الاتحاد الى ان تظاهرات عديدة خرجت الثلثاء بعد صلاة عيد الفطر حيث «شهدت درعا البلد تظاهرة حاشدة». وفي ريف درعا، خرج «اطفال مدينة داعل وهم يرتدون الاكفان عوض ملابس العيد متقدمين تظاهرة شارك فيها اكثر من عشرة آلاف شخص خرجت من جميع مساجد داعل»، مضيفاً انه «رغم اغلاق مسجد الامام النووي الكبير في مدينة نوى قام الاهالي بالصلاة امامه وخرجت تظاهرة حاشدة قام الجيش بتطويقها واطلق الرصاص على المتظاهرين». وأضاف الاتحاد انه في وسط البلاد شهدت حمص «انتشاراً امنياً كثيفاً في جميع الاحياء لمنع الخروج الى صلاة العيد» مشيراً الى «سماع رشقات متفرقة من اسلحة رشاشة في محيط قلعة حمص في ظل انقطاع كامل للاتصالات عن معظم احياء المدينة». ولفت الى ان «سيارات الامن تطوق المقبرة عند مدخل تلكلخ (ريف حمص) التي انقطع الهاتف الأرضي عنها». وأضاف البيان ان «تظاهرة بالآلاف في مدينة تدمر تتجه إلى مقبرة المدينة بعد صلاة العيد لزيارة قبور الشهداء والهتافات تنادي باعدام الرئيس كما توجه اكثر من عشرة الاف شخص إلى مقبرة مدينة القصير ليحيو شهداء الحرية». وفي حماة «تم اطلاق رصاص متقطع في معظم احياء المدينة لمنع الخروج الى صلاة العيد». وفي دمشق «انطلقت تظاهرات في حي القابون، كما شهد حي برزة انتشاراً لعناصر الجيش والامن والشبيحة (عناصر موالية للنظام) بالقرب من المداخل المؤدية الى برزة مع تواجد امني كثيف عند المقبرة»، حسبما بيان اتحاد التنسيقيات الذي اضاف ان «تظاهرة شارك فيها اكثر من الف شخص خرجت في قدسيا (ريف دمشق) تطالب باسقاط النظام». وفي ريف حلب (شمال)، ذكر الاتحاد ان «تظاهرة حاشدة خرجت بعد صلاة العيد من الجامع الكبير رغم كثافة انتشار الأمن الذي قام بتفريق المتظاهرين بعنف شديد واعتقل العديد من الشبان». وأضاف ان «تظاهرتين خرجتا في مدينة الباب» مشيراً الى ان «الاهالي كتبوا عشرات العبارات على الجدران في شوارع المدينة تندد بالنظام». وفي شمال شرق البلاد «خرجت تظاهرة حاشدة في مدينة عامودا كما خرج اكثر من 1500 متظاهر في القامشلي». واشار الاتحاد الى ان «اكثر من الف عنصر من الامن والشبيحة والجيش اقتحموا شارع التكايا في دير الزور (شرق) وقاموا باطلاق الرصاص بشكل عشوائي لتفريق المتظاهرين». وغرباً، خرجت تظاهرة في اللاذقية قام الامن بتفريقها، كما انتشر الامن والجيش بلباس مدني في مدينة بانياس حيث تم تثبيت رشاشات 500 على سطوح بعض المباني». ودعا ناشطون على صفحة «الثورة السورية» في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» الى «تظاهرات عارمة بعد صلاة العيد مباشرة (...) واعتصامات في كل المدن» حتى اسقاط النظام السوري. وتشهد سورية حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف آذار (مارس) ادى قمعها من جانب السلطة الى مقتل اكثر من 2200 شخص وفق حصيلة لمنظمة الاممالمتحدة، فيما تشير منظمات حقوقية الى مقتل 389 جندياً وعنصر امن، في غياب احصاء رسمي لعدد الضحايا.