سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأسد يعايد شعبه بقتل سبعة أشخاص وتظاهرات حاشدة بدأت بعد صلاة العيد الاتحاد الأوروبي يفرض حظراً على النفط السوري وأمريكا تجمد أموال ثلاثة مسؤولين سوريين
قتل سبعة أشخاص الثلاثاء خلال تفريق مظاهرات خرجت بعد صلاة عيد الفطر في عدد من المدن السورية غداة توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مبدئي بشان حظر استيراد النفط من سوريا بسبب حملة القمع التي يشنها النظام ضد المتظاهرين. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في بيان أن «سبعة أشخاص قتلوا في أول أيام العيد في سوريا منهم أربعة أشخاص بينهم طفل في مدينة الحارة واثنان في انخل الواقعتين في ريف درعا (جنوب) بالإضافة إلى شخص في مدينة حمص (وسط)».وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في بيان إلى أن العديد من التظاهرات خرجت الثلاثاء بعد صلاة عيد الفطر حيث «شهدت درعا البلد (جنوب) تظاهرة حاشدة بعد صلاة العيد». وفي ريف درعا، خرج «أطفال مدينة داعل وهم يرتدون الاكفان عوضا عن ملابس العيد متقدمين تظاهرة شارك فيها أكثر من عشرة آلاف شخص خرجت من جميع مساجد داعل» مضيفا إنه «رغم إغلاق مسجد الإمام النووي الكبير في مدينة نوى قام الأهالي بالصلاة أمامه وخرجت تظاهرة حاشدة قام الجيش بتطويقها وأطلق الرصاص على المتظاهرين» وفي وسط البلاد، أضاف الاتحاد شهدت حمص «انتشارا أمنيا كثيفا في جميع الأحياء لمنع الخروج إلى صلاة العيد» مشيرا إلى «سماع رشقات متفرقة من أسلحة رشاشة في محيط قلعة حمص في ظل انقطاع كامل للاتصالات عن معظم أحياء حمص». ولفت إلى أن «سيارات الأمن تطوق المقبرة عند مدخل تلكلخ (ريف حمص) التي انقطع الهاتف الأرضي عنها». وأضاف البيان إن «مظاهرة بالآلاف في مدينة تدمر تتجه إلى مقبرة المدينة بعد صلاة العيد لزيارة قبور الشهداء والهتافات تنادي بإعدام الرئيس كما توجه أكثر من عشرة آلاف شخص إلى مقبرة مدينة القصير ليحيوا شهداء الحرية». وفي حماة «تم إطلاق رصاص متقطع في معظم أحياء المدينة لمنع الخروج إلى صلاة العيد». وفي دمشق «انطلقت تظاهرات في حي القابون كما شهد حي برزة انتشارا لعناصر الجيش والأمن والشبيحة (عناصر موالية للنظام) بالقرب من المداخل المؤدية إلى برزة مع تواجد أمني كثيف عند المقبرة»، حسبما ذكر بيان اتحاد التنسيقيات. وأضاف البيان إن «تظاهرة شارك فيها أكثر من ألف شخص خرجت في قدسيا (ريف دمشق) تطالب بإسقاط النظام». وفي ريف حلب (شمال)، ذكر اتحاد التنسيقيات إن «تظاهرة حاشدة خرجت بعد صلاة العيد من الجامع الكبير رغم كثافة الأمن الذي قام بتفريق المتظاهرين بعنف شديد واعتقل العديد من الشبان». وأضاف إن «تظاهرتين خرجتا في مدينة الباب» مشيرا إلى أن «الأهالي كتبوا عشرات العبارات على الجدران في شوارع المدينة تندد بالنظام». وفي شمال شرق البلاد «خرجت تظاهرة حاشدة في مدينة عامودا كما خرج أكثر من 1500 متظاهر في القامشلي» بحسب الاتحاد.وأشار الاتحاد إلى أن «أكثر من ألف عنصر من الأمن والشبيحة والجيش اقتحموا شارع التكايا في دير الزور (شرق) وقاموا بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي لتفريق المتظاهرين». وغربا، خرجت مظاهرة في اللاذقية قام الأمن بتفريقها كما انتشر الأمن والجيش بلباس مدني في مدينة بانياس حيث تم تثبيت رشاشات 500 على أسطح بعض المباني». ونددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بالقمع «الوحشي» للتظاهرات في سوريا وعبرت عن «قلقها العميق». ويأتي ذلك غداة توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مبدئي بشأن حظر استيراد النفط من سوريا بسبب حملة القمع التي يشنها النظام ضد المتظاهرين، حسب ما أفاد دبلوماسيون، فيما جمدت أمس إدارة الرئيس باراك أوباما الأموال الموجودة في الولاياتالمتحدة التي تخص وزير الخارجية السوري وليد المعلم والسفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي وبثينة شعبان مستشارة الرئيس بشار الأسد ردا على حملة القمع السوري. من ناحية أخرى أظهر شريط فيديو بثه الاثنين الموقع الأميركي «ذي كايبل» السفير الأميركي روبرت فورد يتعرض لمضايقات من قبل متظاهرين مؤيدين لنظام الرئيس بشار الأسد. ويظهر الشريط متظاهرين يلاحقون فورد حتى سيارته كما يظهر أحد المتظاهرين وهو يحاول تعليق ملصق للرئيس الأسد على السفير. والتقطت الصور قبل 23 اب/اغسطس، بحسب الموقع.