برلين، باريس، براغ، موسكو، نيقوسيا - أ ف ب - اشاد وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه في برلين بالتدخل العسكري لحلف شمال الاطلسي في ليبيا الذي رفضته المانيا، وستشارك المستشارة الالمانية انغيلا مركل الخميس في باريس في المؤتمر الدولي لدعم ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، فيما توالت الاعترافات بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي. وقال جوبيه في كلمة في افتتاح مؤتمر السفراء الالمان في برلين أمس ان «التدخل العسكري الذي نفذه المجتمع الدولي (في ليبيا) هو وحده ما سمح بتجنب حمام دم فعلي، وبحماية المدنيين المهددين في اطار الشرعية الدولية». ففي آذار (مارس) امتنعت المانيا عن التصويت على القرار 1973 في مجلس الامن الذي اجاز اللجوء الى القوة لحماية المدنيين الليبيين، ثم رفضت لاحقاً مشاركة عملية الحلف الاطلسي، وهي البلد الوحيد في الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي الذي امتنع عن المشاركة ما اثار انتقادات عدد من الدول الحليفة. وشدد جوبيه على كلامه مضيفاً ان «دورنا في مجلس الامن وكذلك في الاتحاد الاوروبي جوهري. رأينا ذلك في موضوع ليبيا التي تشهد نهاية احد اكثر الانظمة الديكتاتورية قدماً في العالم». في المقابل فان نظيره الالماني غيدو فيسترفيلي الذي اعتبرته الصحافة الالمانية الاثنين وزيراً «مع وقف التنفيذ» بسبب تصريحاته حول ليبيا كرر الإعراب «عن احترام فرنسا» والدول الاخرى المشاركة في تنفيذ القرار 1973. الى ذلك، أعلن المتحدث باسم الحكومة الالمانية ستيفن سيبرت ان المستشارة الالمانية انغيلا مركل ستشارك الخميس في باريس في المؤتمر الدولي لدعم ليبيا بعد سقوط نظام القذافي. وقال: «سنقوم بكل ما في وسعنا لتقديم مساعدة انسانية للشعب الليبي». وأضاف ان «الحكومة الالمانية تشيد بانتصار الثوار». الى ذلك، اعادت فرنسا فتح سفارتها في طرابلس بعد ستة اشهر من الاغلاق. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان «السفارة الفرنسية في طرابلس اعادت فتح ابوابها اليوم (أمس) وممثل فرنسا الخاص لدى المجلس الوطني الانتقالي انطوان سيفان سيتجه الى طرابلس حين تستقر اعلى هيئات المجلس بدورها في العاصمة الليبية». في غضون ذلك، توالت الاعترافات بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، فأعلن وزير الخارجية التشيخي كاريل شوارزنبرغ الاثنين ان تشيخيا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي «ممثلاً شرعياً ووحيداً» للشعب الليبي. وفي موسكو استبدلت السفارة الليبية أمس علم نظام القذافي بعلم الثوار، بناء على اوامر من السفير الليبي لدى روسيا، علماً أن موسكو، الحليف التقليدي لطرابلس، رفضت في تموز (يوليو) الاعتراف بالمجلس الانتقالي للمعارضة باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي. وفي نيقوسيا، اكد السفير الليبي في قبرص مصطفى عبد السلام المغيربي والفريق العامل معه انضمامهم للثوار وتأييدهم لاهداف ثورة 17 فبراير (شباط) وانهم «تحت تصرف المجلس الانتقالي»، وفق بيان.