أقيمت في كنيسة مار جرجس للروم الأرثوذكس في بتغرين أمس، صلاة لمناسبة الذكرى الرابعة لاغتيال الأمين العام السابق ل«الحزب الشيوعي اللبناني» جورج حاوي بدعوة من عائلته، في حضور الأمين العام للحزب خالد حدادة، وأمين سر شبيبة جورج حاوي نجله رافي مادايان، وأفراد من العائلة. وتحدث كاهن الرعية الأب أنطوان صليبا عن مزايا حاوي، معتبراً أنه «أول من اطلق بشارة المصالحة الوطنية ومد يده الى كل الذين تخاصم وإياهم»، لافتاً الى أن «مشروع جورج حاوي كان خريطة طريق لقيامة لبنان». وبعد الصلاة، توجه الجميع الى ضريح حاوي حيث وضعت أكاليل من الزهر. وخاطب حدادة حاوي قائلاً إن التحرير الذي «أنجزت قسماً أساسياً منه أنت وحزبك واستكمل أيضاً بشهداء وبمقاومين آخرين من اتجاهات أخرى لم نستطع حتى الآن تحصينه بوطن ديموقراطي قادر على حمايته بل بالعكس ما يجري الآن هو محاولات التفاف دولية حوله». وأضاف: «بدل أن يكون لدينا وصاية واحدة ها هم يأتون كل يوم لنا بوصايات جديدة إقليمية ودولية وعلى مستوى الإصلاح والقضية الاقتصادية الاجتماعية، فرضوا على مجتمعنا في مؤتمر خارج البلد نظاماً انتخابياً يعيد إنتاج الأزمة وها هو يعيد إنتاجها ببركان يمدد للأزمة ويزيد من عقدتها عقدة ما يسمى زوراً الديموقراطية التوافقية والتي هي التحاصص». كما ألقى مادايان كلمة أكد فيها أن «مسألة المقاومة ضد إسرائيل مكون أساسي من مكونات الهوية الوطنية اللبنانية وأن هذه المقاومة ليست شيعية ولا سنية ولا مسيحية ولا إسلامية ولا بيروتية ولا جنوبية ولا شمالية ولا بقاعية، بل هي مقاومة وطنية لبنانية شارك ويشارك فيها بكل الوسائل أبناء شعبنا من المناطق والطوائف والديانات كافة». وكانت نارا جورج حاوي عبرت في حديث الى موقع «14 آذار» الالكتروني عن سخطها الشديد من الوضع السياسي المتدني الذي وصلت إليه البلاد، وبخاصة الطائفية المستشرية بكل مفاصل الحياة اللبنانية، خصوصاً بعد الانتخابات النيابية وما أفرزته من خلال قانون الستين من تكريس للطائفية بأقسى مستوياتها.وأكدت أنها لا تثق بالطبقة السياسية، وتعتبر ان الفرصة ضاعت حقاً وستضيع الى ما لا نهاية في حال لم نتخلّص من النظام الطائفي ولم ننتقل الى دولة مدنية لا طائفية، كما رفضت إضفاء الصبغة السياسية على اغتيال والدها، وقالت: «جورج حاوي شهيد لكل الوطن من دون استثناء»، داعيةً الشباب الى عدم الإحباط وقراءة فكر جورج حاوي ومواصلة المسيرة. ومساء أول من أمس، أضيئت الشموع في مكان وقوع الانفجار الذي أودى بحياة حاوي في وطى المصيطبة.