تصر مؤلفة ومخرجة مسرحية «البخيلة والفشيلة» مريم الغامدي ل«الحياة» على أن 75 في المئة من مطالب المرأة السعودية تحققت، إذ إن ما يعرض من خلال نصوص المسرحيات جزء بسيط من المعاناة التي تعيشها في أرض الواقع. وأضافت أن المسرحية تناقش واقع المرأة السعودية من خلال بحثها عن توفير الحياة الكريمة لها ولأولادها بعد أن يهجرها زوجها، والصعوبات التي تواجهها في حياتها لتأمين حياة سعيدة لأسرتها، خصوصاً أنها لا تستطيع دعم أسرتها، إلا بعد أن تتعرض لمواقف عدة، مشيرةً إلى أن الشخصية البارزة في المسرحية «أم زنود» تتعرف على امرأة تجعلها تتسول، قبل أن تتحول إلى «طقاقة» في الليل وبعد سماعها عن الأسهم أصبحت تقسم يومها بين التسول وتداول الأسهم، فيما تقضي بقية الوقت كمغنية في الأفراح، وبعد حصولها على المال ترفض الصرف على بناتها. وتابعت: «الهدف من هذه المسرحية التطرق لقضية التسول، التي أصبحت ظاهرة بارزة تعاني منها المجتمعات كافة، ومعاناة النساء اللاتي يبحثن عن لقمة العيش، لافتةً إلى أن المسرحية تتخللها مواقف كوميدية، وفقرات غنائية»، مؤكدة أن أبواب تعاون المرأة السعودية مع الأمانة في فعاليات العيد في المسرحيات باتت مفتوحة، إذ ما على الراغبة في المشاركة سوى كتابة النصوص وإرسالها، دون أن تنتظر إعلان الأمانة عن استقبال الطالبات، مشيرةً إلى أن مشاركتها هذه تعتبر الأولى لها في فعاليات العيد بعد إصرار من زملائها في العمل على وجودها نظير خبرتها طوال 50 عاماً. عن دورها في المسرحية تقول الفنانة ليلي سليمان: «أجسد شخصية «أم زنود» وهي امرأة غير متعلمة لا تبحث إلا عن المال الذي حرمت نفسها وأولادها منه». يذكر أن مسرحية «البخيلة والفشيلة» من بطولة ليلي سليمان، ومرام عبدالعزيز، ومشاركة ناريمان حمزة، وسمر، وفرقة للفنانة أمجاد، وتأليف وإخراج مريم الغامدي، وستقام على مسرح مدارس دار العلوم في حي الفلاح.