لندن – «الحياة» – أعلنت إيران أمس، أنها ليست مرغمة على «الردّ بنعم أو لا» على الاقتراح الروسي بانتهاج سياسة «الخطوة خطوة» لتسوية ملفها النووي، داعية الولاياتالمتحدة إلى الامتناع عن «خداع النفس»، وإدراك أنها «تتعامل مع دولة نووية». وقال وزير الخارجية علي أكبر صالحي: «روسيا تبحث عن سبيل لتسهيل المحادثات وتسوية الملف النووي، وإيران تثمّن ذلك». تفاصيل الاقتراح قيد الدرس، وسنُبلغ الخبراء الروس أجزاءه الإيجابية والسلبية، وفي النهاية، أي مشروع يُعرض (على طهران)، يجب أن يكون مرضياً للجانبين، وأن يقبلاه». وشدد على أن «إيران ليست مرغمة على الرد بنعم أو لا، على أي مشروع يُطرح عليها، لأن مشاريع مشابهة قد تحتاج تعديلات، وسنطرح وجهات نظرنا». لكنه اعتبر أن «الروس تحركوا بنية حسنة، ونرحب بذلك». لاريجاني و «خدعة أوباما» أما رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني فأشار الى أن بلاده «تدرس» الاقتراح الروسي، مضيفاً: « على أميركا أن تدرك جيداً أنها تتعامل مع دولة تملك تكنولوجيا نووية سلمية. هذا هو الواقع الذي يجب الامتناع عن إنكاره، ففي ذلك نوع من خداع النفس، والمساومة في هذا المجال لن تجدي». وأشار الى ان «الرئيس الأميركي (باراك أوباما) دعا الى اتفاق لتبادل الوقود النووي، من خلال رئيس الوزراء التركي (رجب طيب اردوغان) والرئيس البرازيلي السابق (لويس إيناسيو لولا دا سيلفا). وعندما أُبرِم الاتفاق بين الدول الثلاث، نكثت أميركا بوعدها ودفعت في اتجاه إصدار مجلس الأمن قراراً ضد إيران». واعتبر لاريجاني أن «شعارات أوباما في شأن إيران وفلسطين وإحقاق حقوق المسلمين، ليست سوى خدعة ومحض أكاذيب». وبعد أيام على إعلان السفير الإيراني لدى روسيا محمود رضا سجادي لجوء بلاده إلى التحكيم الدولي في قضية رفض موسكو تسليم طهران أنظمة صواريخ من طراز «أس–300» المضادة للطائرات، شدد قائد وحدة «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي الجنرال فرزاد إسماعيلي على أن الدفاع الجوي الإيراني «لم يعتمد مطلقاً على نظام أس-300، ونحن قادرون على الدفاع عن منشآتنا النووية والحساسة، والتي تُعتبر بمثابة شرف شعبنا». تزامن ذلك مع إعلان العقيد محمد حسين شمخالي، مساعد إسماعيلي، «قرب تزويد الجيش نظام صواريخ جديدة من طراز أس-200 محلية الصنع»، إضافة الى «تشغيل رادارات بعيدة المدى ستعزّز قدرات الجيش لاستهداف مواقع تبعد 3 آلاف كيلومتر عن الأراضي الإيرانية». في غضون ذلك، أعلن المدعي العام في ايران غلام حسين محسني إيجئي صدور حكم بإعدام الإيراني مجيد جمالي فشي، بعد إدانته بقتل العالِم النووي مسعود علي محمدي في كانون الثاني (يناير) 2010. وأشار إيجئي الى أن محكمة الثورة اتهمت فشي ب «الحِرابة والإفساد في الأرض»، إضافة الى «تعاونه مع الاستخبارات الصهيونية» (موساد) وتلقيه تدريبات في إسرائيل ونيله 120 ألف دولار من «موساد»، في مقابل اغتياله مسعود علي محمدي. وأعلن المدعي العام أن فشي «أقرّ» بتنفيذه الاغتيال، لافتاً الى أن لديه 20 يوماً لاستئناف الحكم. وكانت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أفادت لدى مثول المتهم أمام محكمة في طهران الثلثاء الماضي، بأن اسمه علي جمالي فشي.