لندن – «الحياة» – أعلن قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري أمس، أن طهران تخطط لإرسال أسطولها الخامس عشر إلى البحر الأحمر وخليج عدن. وقال إن هذا الأسطول الذي يضمّ غواصة وسفينة حربية، «سيسيّر دوريات في أعالي البحار، ويعرض القدرات العظيمة لإيران»، كما سيواجه القراصنة. وأشار إلى أن البحرية الإيرانية تخطط ليكون لها «حضور فاعل في أعالي البحار، استجابة لتوجيهات مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي التي تستهدف خدمة مصالح البلاد». واعتبر أن «وجود البحرية الإيرانية في أعالي البحار سيوجه رسالة سلام وصداقة إلى جميع الدول»، مشدداً على أن «حضورها المقتدر سيعزز أمن جميع البلدان». في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي أن منظمة الصناعات الدفاعية التابعة للوزارة، «استطاعت إنتاج سلاح جديد كل سنة»، متحدثاً عن «بدء عصر التطور والازدهار لهذه الصناعة المهمة». وأشاد ب «جهود الباحثين والمهندسين والعاملين في هذا الحقل الصناعي»، معتبراً أن «إنتاج هذه الأسلحة محلياً يدل على القدرة والثقة العالية بالنفس والإيمان العميق في الصناعات الدفاعية». في الوقت ذاته، أعلن قائد وحدة «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي الجنرال فرزاد إسماعيلي أن بلاده ستدشن قريباً «منظمة رصد ومراقبة بعيدة المدى، يمكنها رصد ومراقبة تحركات الأعداء من مسافات بعيدة». وقال إن «أحدت التقنيات استُخدمت في إنتاج هذه المنظومة»، لافتاً إلى «تحقيق إنجازات في الأسلحة القتالية». إلى ذلك، شدد النائب الإيراني البارز مهدي صنائعي على الفصل بين الدعوى التي رفعتها طهران أمام محكمة دولية، ضد موسكو لرفضها تنفيذ صفقة تسليمها أنظمة صاروخية من طراز «أس-300» مضادة للطائرات، والاقتراح الروسي لتسوية الملف النووي الإيراني، من خلال انتهاج سياسة «الخطوة خطوة». وقال: «لا علاقة للدعوى بمشروع الخطوة خطوة. على رغم الأهمية التي نعلّقها على العلاقات مع روسيا، نعتبر أن من حقنا القانوني متابعة الخسائر المعنوية التي سبّبها رفض تسليم أس-300». وأشار صنائعي، وهو الرئيس المشارك ل «المجموعة البرلمانية للصداقة الإيرانية-الروسية»، إلى أن العقد المُبرم مع موسكو «وُقّع قبل سنوات من القرار الرقم 1929 (الذي أصدره مجلس الأمن في حزيران (يونيو) 2010)، ولم تشمله العقوبات».