نيودلهي – أ ب، رويترز، أ ف ب - أنهى الناشط الهندي انا هازاري أمس، إضراباً عن الطعام دام 12 يوماً، بعد قبول البرلمان اقتراحاته لمكافحة الفساد، في ما شكّل أضخم احتجاج تشهده الهند منذ عقود. لكنه تعهد مواصلة «معركته» ضد الفساد. أتى ذلك بعد إعلان وزير المال الهندي براناب موخرجي، أن النواب قبلوا مبدئياً اقتراحات هازاري، إثر نقاش مطول في البرلمان، وتشمل استحداث منصب وسيط الجمهورية في كلّ من الولايات ال29 في الاتحاد الهندي، وصوغ «شرعة المواطن» لشرح حقوق الشعب وتوسيع صلاحيات الوسيط لتشمل الجميع، من رئيس الوزراء الى أبسط موظف في الدولة. ولقيت حملة هازاري (74 سنة) لتشديد قانون مكافحة الفساد، صدى كبيراً بين السكان، خصوصاً الطبقات الوسطى في المدن وسكان الأرياف. وطلب هازاري سحب مشروع القانون بصيغته الحالية، واعتماد صيغة أكثر تشدداً. وبدأ لتحقيق ذلك، إضرابا عن الطعام في 16 من الشهر الجاري، تحوّل إلى تحرّك علني بعد ثلاثة أيام وسط نيودلهي. ورضخت حكومة رئيس الوزراء مانموهان سينغ لمطالب هازاري، بعدما اعتقلته السلطات، معتبرة أنه «مثير للفوضى». وقال ارفيند كيرجيوال، احد ابرز مسؤولي حملة هازاري: «نحن ممتنون لرئيس الوزراء الذي أثبت في البرلمان مهارته بوصفه زعيماً. ونحن ممتنون أيضاً للنواب الذين أنصتوا الى صوت رجل الشارع». وأمام عشرات الآلاف من أنصاره في ساحة وسط نيودلهي، أنهى هازاري إضرابه عن الطعام، محتسياً ماء جوز الهند والعسل. وقال لأنصاره: «إنها لحظة فخر للبلاد، أن حركة حاشدة استمرت 13 يوماً كانت سلمية وغير عنيفة. برلمان الشعب أكبر من برلمان نيودلهي. هذه التظاهرة شكّلت درساً للجميع». لكنه أضاف: «إن ذلك نهاية إضرابي عن الطعام، لكنه ليس نهاية معركتي. سأعود». وأشار الى ان خطوته التالية ستتمثّل في جعل النظام الانتخابي أكثر استجابة للمواطنين».