عقد أمس لقاء تضامني مع عضو كتلة «المستقبل» النيابية خالد ضاهر في منزله في طرابلس حضره النواب أحمد فتفت، محمد كبارة، معين المرعبي، كاظم الخير، وعضو قيادة «تيار المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش، على خلفية كلام الضاهر عن المؤسسة العسكرية. وقال فتفت بعد اللقاء: «نحن في تيار المستقبل التزمنا المؤسسات قبل أي طرف، ودعمنا الجيش اللبناني في كل الظروف وما زلنا ندعمه وجميع القوى الأمنية في عملها المؤسساتي»، وأضاف: «لسنا نحن من تعامل مع السلاح وانتفض على الجيش، ولسنا من منع الجيش من الدخول إلى الجنوب لغاية عام 2006، ولسنا نحن من وضع الخطوط الحمر على الدخول إلى النهر البارد أمام الجيش اللبناني، ولسنا نحن من اغتال الطيار الشهيد سامر حنا ومن اقتحم الجيش في مناطق عدة ومنعه من أن يقوم بمهامه وأصر على الاستفراد بسلاحه». وأضاف: «لن نقبل الإتهامات التي وجهت، لكن في الوقت نفسه، نحن نعلن أن هناك ممارسات غير مقبولة من بعض الضباط وتحديداً في مخابرات الجيش اللبناني، ولا نستحي أن نقول بكل صراحة ان بعض الممارسات تشبه بشكل واضح الممارسات التي كانت تقوم بها المخابرات السورية وبخاصة في الشمال، وسبق أن أوضحنا هذا الموقف لقائد الجيش والمسؤولين، لكن للأسف لم تؤخذ الإجراءات». وأعلن انه «دعماً للجيش ودعماً لمؤسسة الجيش نوجه الآن نداء إلى القيادة لتأخذ ما يجب من إجراءات لتحصن المؤسسة العسكرية من هذه الممارسات»، ورد على الكلام الأخير للامين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله من دون ان يسميه، وقال: «سمعنا كلاماً أن من يوجه أي انتقاد للجيش أو للمقاومة فهو يخدم إسرائيل، وهذه تهمة مردودة على أصحابها، ونحن نقول ان من خدم إسرائيل هو من منع الجيش من الدخول إلى الجنوب وتحديداً حزب الله، ومن خدم إسرائيل هو من نقل ميليشياته من الجنوب لمحاربة أبناء وطنه وبالتحديد حزب الله، ومن خدم إسرائيل هو من احتل الساحات وعطل الإقتصاد اللبناني وعطل مجلس النواب على مدى سنة ونصف السنة وبالتحديد حزب الله، وبالتالي لا يزايدنّ أحد علينا من الموقف الوطني المشرف المقاوم لإسرائيل». وزاد: «نحن عماد الدعم للمؤسسات الأمنية جميعها وعماد المقاومة الحقيقية عندما تقاوم إسرائيل، لكننا بالتأكيد لأننا نحترم المؤسسات، نحن أيضاً نرفض منطق الميليشيات». وعن الدعوة لإسقاط الحصانة النيابية عن الضاهر، قال فتفت: «الآن هم مضطرون لإسقاط الحصانة عن جميع الموجودين هنا وربما عن عدد إضافي أيضاً، فنحن نعرف أنه عندما يقول النائب رأيه السياسي هو محصن وهذا حقه في أن ينتقد»، مطالباً «المؤسسة العسكرية بتصحيح الوضع وتحديداً في موضوع المخابرات في الشمال وأيضاً يبدو في البقاع». إلى ذلك، رأى عضو كتلة «المستقبل» نهاد المشنوق أن «العرب عاشوا في السنوات الأخيرة عصراً من الفساد سواء في مصر أم سورية أم اليمن أم ليبيا وغداً في الجزائر وفي كل مكان شهد في العشر سنوات الأخيرة تغييراً لمصلحة مزيد من قهر الناس وفرض الوراثة السياسية عليهم». وشدد في حديث ل «إذاعة الشرق» أمس، على أن «النظام السوري أمامه خيار وحيد وهو الاستسلام لخيار الشعب». واعتبر أن كلام الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله عن إجراء إصلاحات في سورية خلال أربع سنوات «هو كلام فولكلوري ولا يوحي بجدية، وهذا الكلام هو دليل يأس». ورأى أن «لبنان جزء من جغرافيته واقع على خط زلازل سياسية»، وربط «استقرار لبنان بحرية سورية»، منتقداً «كلام نصرالله الذي رأى أن الإخلاص للبنان وفلسطين يقتضي دعم سورية، وهذا الإخلاص يقتضي دعم حرية الشعب السوري وليس النظام». ودعا اللبنانيين إلى «التصرف في شكل عقلاني والاعتراف بأنهم لا يستطيعون الوقوف بوجه التغيير وحرية الشعب السوري وحقه بتقرير نظامه السياسي ووقف الأنظمة الإلهية»، لافتاً إلى أن «حزب الله وفريقه يحتاجان إلى وقت لفهم مجريات الأمور في سورية». وعن موقف النائب وليد جنبلاط من ملف الكهرباء، دعا إلى «تجاهل موقف جنبلاط وخصوصاً أن تردداته متغيرة ومتقلبة وقائمة على قاعدة الخوف والحسبان الأمني». وجدّد تأكيد أن «الحكومة اللبنانية موجودة لتشريع القتل، وهذه الحكومة فيها وزراء ممثلون لحزب يضم أربعة متهمين بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بموجب قرار اتهامي صادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي كلفت بإجماع اللبنانيين». وقال: «عندما تعتبر كل قيادات حزب الله أن المتهمين قديسون أو أولياء لله وأيقونات ومظلومون عند ربهم، كيف لنا أن نفصل بين تمثيل حزب الله في الحكومة والمتهمين؟ هم وضعوا أنفسهم في وضع حكومة متهمين». وأكد أن «الأمر الوحيد العملي الممكن انتظاره هو التغير السوري الذي سيخلق وقائع جديدة تلزم الجميع الهدوء والجلوس للتحاور بكلام عاقل ومسؤول». وأعلن أن «لا خلاف عميقاً مع المفتي محمد رشيد قباني لكن هناك اختلافاً على بعض الاجتهادات والتوقيت الذي تمت فيه الحركة الإيرانية والسورية وزيارة حزب الله دارَ الإفتاء. عليه أن يراجع حساباته ومواقفه ليرى ما هو الأكثر تعبيراً عن وجدان المسلمين».