بشّر وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب هواة كرة القدم الذين حرموا من متابعة مباريات كأس العالم على شاشاتهم، إلا عبر شراء بطاقة من شركة «سما» الموزع الحصري لقنوات «bein sports» الناقلة للمباريات بناءً على العقد بينها وبين «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا)، بأنه «اعتباراً من الليلة (أمس) سيصبح في إمكان اللبنانيين مشاهدة المباريات من منازلهم عبر خدمة شبكة موزعي الكابل في لبنان مجاناً»، بعد مفاوضات سبقت انطلاق المونديال بشأن إمكان بثّ المباريات على «تلفزيون لبنان» لم تثمر. وطمأن حرب في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الإعلام رمزي جريج والرياضة عبد المطلب الحناوي، اللبنانيين إلى أن «القضية حلت مقابل أن تدفع وزارة الاتصالات مبلغاً من المال كتعويض عن الحقوق التي ستفقدها شركة سما». وقال: «سنعلن لاحقاً التزاماً منا بمبدأ الشفافية، عن المبلغ ومصادر التمويل التي سنعتمدها، وقد يكون وجود شركة «MTC وALFA» معنا على هذه الطاولة، دليلاً على شراكتهما في تأمين قسم كبير من هذا المبلغ»، لافتاً إلى أنه «كان للرئيس تمام سلام اليد الطولى في دفع المفاوضات بهذا الاتجاه». وقال: «حتى لو وصلنا متأخرين لكننا وصلنا». وبعد شرح من جريج للظروف التي رافقت المفاوضات بشأن تأمين البث المجاني، والتي لم تثمر، أوضح حرب أن مفاوضات جديدة أجريت وبنتيجتها جرى التوصل إلى الاتفاق بأن «تلتزم شركة سما بتأمين الأجهزة والبطاقات والرخص اللازمة لأصحاب الكابلات مجاناً وابتداء من ظهر أمس». وأشار إلى أنه «سيتم تشكيل لجنة مشتركة مع سما للتنفيذ». ولفت الحناوي إلى أنه كان «حريصاً على سرية المفاوضات التي جرت»، مشيراً إلى أنه أعلن سابقاً أن «الحكومة تجري المفاوضات مع «سما» والرئيس سلام يشرف عليها». وقال ممثل شركة «سما» حسن الزين خلال المؤتمر الصحافي: «قدمنا هدية للشعب اللبناني لكي يشاهد المونديال». وفيما برزت تساؤلات عدة عن تفاصيل هذا الاتفاق، وخصوصاً في ما يتعلّق بالمواطنين الذين لا يملكون الكابل في منازلهم، أعلن رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان طلال المقدسي في المؤتمر نفسه أن «تلفزيون لبنان سيبث مباريات كأس العالم الليلة (أمس) ولو دفعت ثمنه شخصياً استقالتي ولكنني سأؤمن للفقير مشاهدة المباريات». وحذر الزين من أن «أي بث للمباراة من قبل تلفزيون لبنان يعتبر قرصنة والمطلوب مكافحة هذه القرصنة مهما كانت». وإذ أكد أن «الاتفاق لا يزال شفوياً»، لفت إلى أن «الشركة قدمت ثلث مبلغ الكلفة كهدية للشعب اللبناني ضمن الاتفاق». وسجّل المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع تحفظه عن الاتفاق لحرمانه تلفزيون لبنان والمؤسسات اللبنانية المرئية من حق بث مباراة المونديال.