بعد أربعة أيام على بدء مباريات كأس العالم، حصل اللبنانيون أخيراً على حق مشاهدة المونديال مجاناً بعد مفاوضات عسيرة مع شركة "سما" الناقل الحصري لفعاليات هذا الحدث الرياضي العالمي في الشرق الأوسط. وشغل هذا الموضوع (إمكان مشاهدة المونديال مجاناً) بال المواطنين اللبنانيين في الفترة الأخيرة، لا سيما عشاق كرة القدم. وضجت وسائل التواصل الإجتماعي بالتعليقات التي تراوحت بين الترحيب بهذا "الإنجاز"، والاستنكار من قبل من دفعوا سلفاً مقابل مشاهدة المباريات، واستهزاء البعض الآخر. وانتشرت الآراء على موقع "فايسبوك" بكثرة. فكتب نعيم برجاوي "من بعد ما نص العالم اشتروا الكارت أو ونص التاني دفع 20$ دولار لموزع الستالايت كرمال يبث مباريات المونديال، طلعوا اليوم يضحكوا علينا ويعملوا فيها قضية "الحق بالمعرفة". هيدي التمثيلية كان لازم تعملوها قبل ما يبلش كاس العالم"، فيما علقت هند الملاح "عزيزي اللبناني اللي اشتريت كارت لتحضر المونديال...مبروك". وكتب يوسف الحاج علي ساخراً "شركة "سما" قدّمت "هديّة للشعب اللبناني". أيمتى حتحسّ شركة "رانج روفر" على دمّها؟"، في حين استوحى زياد عيتاني من أغنية "بشرة خير" للفنان حسين الجسمي تعليقاً يعبر عن دعمه لمنتخبه الألماني، وكتب "اللبنانيون سيشاهدون المونديال بالمجان ابتداء من اليوم ..اي ماتش المانيا .. بذمكتكم ! مش هاي ..بشرة خيرة ! دي فركة كعب وهتعملها.. قصاد الدنيا هتقولها..وخد بقى عهد تاخدها..صبرت كتير.. خَدِت إيه الدنيا من دونك ..ماتستخسرش فيها شوطك.. بتكتب المونديال بشروطك.. دي بشرة خير..".. واعتبر بعض المستخدمين أنه "أن تصل متأخراً خير من الا تصل أبداً"، فيما استغرب آخرون "كيف تم تمويل المونديال ولا يتم تمويل سلسلة الرتب والرواتب". وعلى موقع "تويتر"، ازدحمت التدوينات. وكتب أحد المدونين "كيف عملت رئيس جمهورية؟! نقلت للشعب المونديال "، فيما اعتبر ميثم قصير أن "ما جرى هو تعويض لشركة "سما" لا هدية للشعب اللبناني. شركة "سما" لم تستطع ان تحقق أرباحاً من الاشتراكات .. عم يضحكوا عليكن". وابتداءً من اليوم اصبح باستطاعة جمهور كرة القدم في لبنان متابعة المونديال مجانا عبر الكابلات، وفق ما أعلن وزراء الاتصالات بطرس حرب والشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي والإعلام رمزي جريرج.