قام قائد قاعدة الملك فهد الجوية بالقطاع الغربي بالطائف اللواء طيار ركن فياض حامد الرويلي بزيارة إلى جناح شركة بي أيه إي سيستمز- السعودية في المهرجان الرمضاني الذي أقامته القاعدة لمنسوبيها وزوار حيها السكني خلال شهر رمضان الكريم. واطلع اللواء الرويلي على أقسام الجناح، والذي ضم عدداً من المنصات التي تهدف إلى التعريف بطائرة التايفون التي تعد الجيل الأحدث في منظومة الطائرات المقاتلة في العالم، ورافقه خلال الزيارة عدد من ضباط القاعدة واستمعوا خلال زيارتهم إلى شرح مفصل عما يحتويه الجناح من الأستاذ منذر بن محمود طيب المدير العام للعلاقات العامة والتواصل بشركة بي أيه إي سيستمز السعودية. وتأتي مشاركة بي أيه إي سيستمز في هذا المهرجان كجزء من حملتها الإعلامية التي بدأتها منذ أشهر للتعريف بطائرة التايفون في الأوساط المحلية السعودية، وأوضح الأستاذ منذر طيب أن هذه الحملة بدأت في شهر نيسان (أبريل) الماضي من خلال المشاركة في مهرجان الجنادرية بجناح ضخم حقق نجاحاً كبيراً إذ اطلع الآلاف من المواطنين السعوديين على قدرات طائرة التايفون وأبدوا اهتماماً كبيراً بمحتويات الجناح. وأضاف طيب أن زيارة سعادة اللواء طيار ركن فياض الرويلي لجناح الشركة جاءت تتويجاً للمرحلة الثانية من هذه الحملة والتية ستمضي قدماً خلال الأشهر المقبلة في عدد من المناطق السعودية. يذكر أن السعودية أعلنت في عام 2007، شراء 72 طائرة تايفون. ويشمل العقد نقل التكنولوجيا، والاستثمار في مجال الصناعات الدفاعية السعودية، وتدريب المواطنين السعوديين في مجال صناعة الطائرات. وحلقت أول طائرة من التايفون بشعار القوات الجوية الملكية السعودية من مطار وارتون في بريطانيا في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2008. طائرة التايفون تعد مقاتلة متعددة المهام وهي من بين أكثر المقاتلات تقدماً الموجودة في العالم، وتم تصنيعها من الاتحاد الأوروبي، ويمتلكها كل من: سلاح الجو الملكي البريطاني، الألماني، القوات الجوية الإيطالية، الإسبانية، النمساوية، والقوات الجوية الملكية السعودية. وتمتاز طائرة التايفون بتصميمها الايرودينامكي العالي الذي يمنحها قدرة عالية على المناورة. وتم تصنيع أجنحة المقاتلة من النوع المثلث- دلتا- من المواد المركبة في معظمه، واستخدم في صناعة الهيكل والجناح مواد الكربون المركب والبلاستيك الزجاجي المقوى والتيتانيوم والألمنيوم. وتم تزويد هذه المقاتلة بزوج من المحركات النفاثة التوربينية العالية الأداء من طراز EJ200، يولدان معاً ما مقداره 18,020 طناً من الدفع عند استخدام الحارق الخلفي، وبإمكانهما دفع المقاتلة للتحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت (أي ما يقارب 2125 كلم/ في الساعة) من دون الحاجة إلى حرق وقود إضافي تطبيقاً لمفهوم «التطواف الفائق». وتم تجهيز الطائرة بمدفع من طراز ««ماوزر بي كي»« عيار 27 ملم ولها 13 موقعاً لحمل السلاح، أربعة تحت كل جناح وخمسة تحت البدن. وتحمل الطائرة أنواعاً مختلفة من الصواريخ للقتال الجوي المتفوق وصاروخين جوالين طراز كروز ومثلهما مضادين لأجهزة الرادار وصواريخ مضادة للدفاعات الأرضية المعادية وأخرى مضادة للدروع وثالثة للمعارك البحرية.