رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع انه «لا يمكن للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فرض رأيه السياسي وأيديولوجيته في ما يتصل بالوضع السوري على الدولة اللبنانية واللبنانيين». واعتبر في حديث ل «المركزية» ان «مشاهدات نصرالله عن ثورة الأرز غير دقيقة لا بل مجافية للواقع، ذلك أن المليون لبناني ومن خلفهم ربما مليون آخر الذين نزلوا الى ساحة الشهداء في 14 آذار (مارس) عام 2005 للتعبير عن حلمهم للبنان الذي حاولت قيادات 14 آذار اللحاق به لتطبيقه ومحاولة ترجمته، هم الذين يديرون ثورة الأرز واثبتوا ذلك في انتخابات عام 2009 حين أعلنت 8 آذار بوضوح أن الانتخابات هي استفتاء حول من مع المقاومة ومَنْ ضدها». وإذ أكد أن «أي تدخل لبناني في الشأن السوري سينعكس سلباً على مستوى الدولة اللبنانية ومصالح الشعب»، قال: «ما تثيره وسائل إعلام المعارضة السورية عن مشاركة عناصر من حزب الله مع النظام في سورية لا معطيات لدينا حول دقته، ولا أعتقد أن الحزب قادر على الذهاب أبعد من ذلك، فهل يشنّ حرباً من لبنان على الشعب السوري؟ الأمر يبدو غير منطقي». وأكد أن «المعارضة قائمة على ملاحقة الحكومة خطوة بخطوة «زنقه - زنقه» عند كل مفترق وحدث، ولا سيما في المجلس النيابي حيث مسرح المواجهة السلمية الفعلية». واعتبر أن «خطة المعارضة ناجحة جداً بدليل أن جلسة نيابية واحدة كادت تسدي ضربة شبه قاضية للحكومة التي باتت في حال غيبوبة». وأشار الى التواصل المستمر مع الرئيس سعد الحريري مؤكداً «أهمية قراءة الأبعاد السياسية لاستقباله من قبل (خادم الحرمين الشريفين) الملك عبد الله بن عبد العزيز».