نبه رئيس الهيئة التنفيذية ل«القوات اللبنانية» سمير جعجع الى ان «في حال فازت قوى 8 آذار في الانتخابات فسيصبح لدى ايران سند في لبنان سيقوي وضعها ضد خصومها»، داعياً الى الانتخابات تحت شعار «الخروج من الدوامة التي نتخبط فيها منذ 30 سنة». ورد جعجع بعد لقائه لجنة «ابناء ثورة الأرز» في كسروان - الفتوح على ما قاله اول من امس، الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عن «فوز المعارضة في لبنان والذي سيُغير الأوضاع في المنطقة وسيُشكل جبهات جديدة لتقوية المقاومة» بالقول: «في حال فازت المعارضة في الانتخابات النيابية سيُصبح لدى ايران سند في لبنان سيقوّي وضعها ضد خصومها وأعدائها في صراع المحور القائم بين ايران والعراق وسورية ما يعني ان الجماعة القريبة من ايران في لبنان ستتسلم زمام الأمور وتالياً سيستكمل هذا المحور وسيتحسن وضع ايران في مواجهة خصومها كائناً من كانوا». ورأى ان «كل مقدرات الدولة والشعب اللبناني ستتركز على الصراع بين المحور الذي بدأ من ايران وسينتهي على شاطئ المتوسط في لبنان وبين من يُعدّون بأنهم خصوم وأعداء المقاومة كما تصفهم ايران، وفي حال فازت المعارضة فلن تكون الأولوية للإصلاح والتغيير والإنماء المتوازن والشراكة الفعلية وإعادة التوازن الى مؤسسات الدولة اذ ان كل هذه الأمور ستكون مجرد تفاصيل، هذا اذا بقيت حجارة في لبنان فعندها تُبحث هذه المسألة»، مؤكداً ان «التركيز الرئيسي سيكون على لبنان الذي سيُصبح حلقة في محور ايران وسورية والمقاومة – ويسمونها المقاومة ليس بمعنى حزب الله – في مواجهة الخصوم وبالتالي ستوضع المقدرات اللبنانية في خدمة هذه المعركة». وعن دعوة السيد حسن نصرالله اللبنانيين الى الانتخاب في 7 حزيران (يونيو) تحت شعار انقاذ لبنان من الاستئثار وسؤاله تحت اي شعار تدعون الناخبين، رد جعجع: «ندعوهم الى الانتخاب تحت شعار الخروج من الدوامة التي نتخبط فيها منذ 30 عاماً والتي كان من المفترض ان تنتهي مع خروج الجيش السوري من لبنان وهذا ما لم يحصل». ورأى النائب سمير الجسر «ان المعارضة تراهن على فوزها لتعزيز الدور السياسي لايران، ولهذا السبب يصرفون عشرات الملايين، بل مئات الملايين. وفي كل الأحوال الناس ليسوا في انتظار تصريح أحمدي نجاد ليعلموا ما هي نيته ودوره في محاولة فرض الهيمنة السياسية على لبنان لتوسيع نفوذه». واعتبر المرشح عن المقعد الماروني في لائحة «الانقاذ المتني» اميل كنعان «ان كلام احمدي نجاد «دليل ساطع على تورط المعارضة والتدخل الايراني المباشر في شؤون الدولة اللبنانية، ما يعتبر خرقاً فاضحاً للأعراف الدولية ويفضح زيف ادعاء ركن اساسي من اركان المعارضة الوطنية، ويؤكد تغليبه مصالح ذاتية وخدمة اهداف ايرانية على المصلحة الوطنية العليا».