لندن - «بزنيس واير - ميدل إيست نيوز واير» - عرض تقرير صدر أمس عن كل من «إرنست آند يونغ» و «غلوبال إنتربرينورشيب مونيتور» و «إنديفور» تحت عنوان «التقرير العالمي حول ريادة الأعمال ذات الأثر الكبير 2011»، أفكاراً حول مواصفات رواد الأعمال من ذوي الأثر والنمو الكبير، مستنداً إلى مسح شمل أكثر من 800 ألف شخص في 60 بلداً، 70 ألفاً منهم، رواد الأعمال. وخلص المسح إلى أنّ رواد الأعمال من ذوي الأثر الكبير والذين يحققون معدلات نمو تزيد على 20 في المائة سنوياً، غالباً ما يبدأون أعمالهم وهم في سن تتراوح بين 26 و45 سنة، ويكونون في الغالب - مقارنة بنظرائهم من ذوي الأعمال الأقل نمواً ومن عامة الناس - من حاملي الشهادات الجامعية، ويعملون في شراكات، كما أنهم يميلون إلى ممارسة قسم كبير من أعمالهم دولياً. وعلى رغم أن نحو 10 في المئة من المشاركين في المسح كانوا من رواد الأعمال، إلا أن القليل منهم حقق معدلات نمو عالية أو متوسطة. وأظهرت نتائج المسح أن نحو ثلاثة من بين كل ألف ممن شاركوا في المسح كانوا أسسوا شركات حققت معدلات نمو عالية. ويتوقع رواد الأعمال من ذوي معدلات النمو المرتفعة إضافة تتراوح ما بين ثلاثة و15 ضعفاً من فرص العمل خلال السنوات الخمس المقبلة مقارنة بالشركات ذات النمو المنخفض. وقالت نائب الرئيس العالمي لأسواق النمو الاستراتيجي في «إرنست آند يونغ» ماريا بينيللي: «يمثّل رواد الأعمال، بصفتهم مجموعة، الأمل الأفضل لتحقيق نمو اقتصادي دائم حول العالم. غير أنّ التقرير يظهر أنّ على رغم وجود مجموعة مهمة من رواد الأعمال في العالم، إلا أن أقلية منهم حققوا نمواً بنسبة 20 في المئة أو أكثر». وأضافت: «كي تتزايد أعداد هذه المجموعة من رواد الأعمال الممتازين، فلا بد من وجود نظام اجتماعي ثقافي وتعليمي مناسب منذ بداية تطورهم، بهدف إعدادهم وتزويدهم بالمهارات والسلوك المناسبين لبناء شركات ذات معدلات نمو عالية وعالمية». وأظهر المسح أيضاً أن رواد الأعمال من ذوي النمو الكبير في البلدان ذات معدلات الدخل المرتفعة، يميلون إلى الاعتماد بصورة أكثر على الصادرات بهدف الوصول إلى عدد كبير من زبائنهم. ويتطلع نحو ثلث رواد الأعمال من ذوي النمو الكبير في بلدان الدخل العالي إلى أن يشكل الزبائن العالميون نحو الربع أو أكثر من زبائنهم، وتنخفض هذه الأرقام في الأسواق الناشئة إلى نحو 18 في المئة. ويقول مدير مركز «أنديفور» لريادة الأعمال ذات الأثر الكبير، ريت موريس: «تؤدي ريادة الأعمال في الأسواق الناشئة دوراً مهماً في دفع النمو المستقبلي. ومع ازدياد كفاءة هذه الاقتصادات وحداثتها، يستفيد أفضل رواد الأعمال من الفرص الجديدة التي تظهر في مجتمعاتهم الخاصة، إلى جانب تلك في الدول الأخرى بهدف خلق فرص عمل ودعم النمو الاقتصادي في بلادهم». وفيما يخص المواقف الشخصية والصفات، فالفرق الأكبر بين رواد الأعمال في البلدان المتطورة وأولئك في البلدان الناشئة هو الدافع لبدء الشركة في المقام الأول. وأنشأ نحو 40 في المئة من رواد الأعمال من ذوي النمو العالي في الأسواق الناشئة شركاتهم بهدف زيادة مردودهم الشخصي، في حين أنّ رواد الأعمال في الأسواق المتقدمة كانوا يبحثون عن الاستقلالية. وأشار إلى أن العام الجاري شهد تحقيق الشركات ال44 الفائزة ببرنامج جوائز أفضل رائد أعمال ل «إرنست آند يونغ»، نسبة نمو بلغت نحو 21 في المئة في بيئة اقتصادية بطيئة. وتؤكد هذه الإحصاءات على نتائج تقرير ريادة الأعمال ذات الأثر الكبير، والتي تفيد بأنّ رواد الأعمال من ذوي النمو الكبير يمكنهم العمل بعكس التيار، وتحقيق نمو مستدام في كل الظروف الاقتصادية. فرواد الأعمال يبتكرون فرص عمل ويدفعون بالنشاط الاقتصادي. إلا أن العائق الأكثر شيوعاً للنمو المستقبلي هو النقص في التمويل. ومن المذهل أنّ هذه المجموعة من قادة الأعمال –أي رواد الأعمال– لا يحظون بالدعم والتكريم في مقابل دورهم المهم في خلق منافع اقتصادية، ومن الواضح أنّهم يحتاجون دعماً واهتماماً أكبر في السياسات المالية والحكومية، وهم قادرون على قيادة الانتعاش الاقتصادي.