اكدت تقارير متخصصة ان دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة ستحقق عائدات بقيمة 4.7 تريليون دولار بحلول عام، 2020 في حال كان الحد الأدنى لنطاق الأسعار المستهدف لأوبك 50 دولارا للبرميل الواحد. واشار تقرير التوجهات العالمية الكبرى للعام المقبل الذي ﺃعدته (إرنست ويونج) الى ان عائدات النفط الخليجية ستكون ﺃكبر ب2.5 ضعف عما حصدته خلال ال14 عاما الماضية. واوضح فيل جاندير رئيس خدمات استشارات الصفقات في (إرنست ويونج الشرق الأوسط): "على الرغم من ان هنالك بعض المخاوف بشأن القضايا المتصلة بالتشديد على الأسواق الائتمانية وانخفاض ﺃسعار العقارات، إلا ﺃن الاقتصادات الإقليمية في وضع جيد يمكّنها من اغتنام الكثير من الفرص الناتجة عن الأزمة"، مشيرا الى ان هذه الأرباح المتزايدة ستمكن دول المجلس من شراء ﺃصول إضافية على الصعيد العالمي، ﺃو تمويل مشاريع لتطوير ا لبنية ا لتحتية ا لمحلية، خا صة ﺃن تشريعات دول مجلس التعاون وﺃنظمتها الضريبية المعتدلة نسبيا ستشكل عوامل جذب ﺃكبر في الوقت ا لذ ي تعا ني بيئا ت ا لعمل في ﺃمريكا وﺃوروبا من الضغط الناجم عن الركود العالمي المتواصل "، واشارت دراسة صادرة عن (إرنست ويونج) الى ان المشهد الاقتصادي ا لعا لمي آ خذ في ا لتغير حيث تلعﺐ الأسواق الناشئة دورا متزايد الأهمية، كما ﺃن النفوذ الاقتصادي ينتقل من البلدان المتقدمة إلى الاقتصادات الناشئة ﺃي من الغرب إلى الشرق ومن الشمال إلى الجنوب، لافتة الى ان الاقتصادات الناشئة مسؤ و لة عن 4 4 في ا لمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي للعام الماضي، بينما من المتوقع حاليا ﺃن تتراوح معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي للأسواق المتقدمة الرئيسية بين 0.2 0 .5و في المئة في العام المقبل، ﺃما الأسواق ا لنا شئة فمن ا لمتو قع ﺃ ن تنمو بمعدل 6.1 في المئة، حيث ستنمو الصين بنسبة 9.3 في المئة والهند بنسبة 6.9 في المئة مقدمتين بذلك ﺃداء ﺃفضل. من جانبه قال فؤاد علاء الدين المدير الشريك في (إرنست ويونج الشرق الأوسط: ) "نتوقع ﺃن تستقر الأسهم الخاصة وصناديق الثروات السيادية بعد التعامل مع التأثير المباشر لأزمة الائتمان؛ ليتم بعد ذلك اتخاذ مواقف جريئة في مختلف القطاعات والاقتصادات ذات المنظور الطويل الأجل "، مشيرا الى ان الصناديق التي تتفوق على التحديات الراهنة المتمثلة في عدم التيقن الاقتصادي وتأثيره في ممتلكاتها التي تقوم ﺃيضا بتطوير ا ستر ا تيجية و ا ضحة لتخصيص الأموال للعمل وفق شروط ائتمانية صعبة، ستتمتع بنظرة ثاقبة تمكنها من مر ا قبة ا لمشهد ا لا قتصا د ي الكلي الناشئ، ومن الممكن ﺃن يبدﺃ المستثمرون بمتابعة ﺃنماط الاستثمار لهذه الصناديق ليزداد تأثيرهم في تدفقات الاستثمار العالمي".