أكد المدير العام للأندية الأدبية عبدالله الكناني أن انقطاع التيار الكهربائي أثناء إجراء الانتخابات في نادي الأحساء الأدبي، تسبب في إرباك العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن «لجنة التقنية» لا تزال تفحص البرنامج للتأكد من حقيقة أعداد الناخبين وأعداد الأعضاء والنتائج وتوضيح الأخطاء. وزاد: «نحن لا نتحدث عن شيء إلا بعد أن يظهر التقرير، وبعد ذلك ليس لدينا حرج في الوزارة من أن نعترف بالخطأ، وندعو الجمعية العمومية للانعقاد مرة أخرى وإعادة التصويت، وهذه ممارسة انتخابية ونحن فقط ننفِّذ الانتخابات ونطبقها وفق اللائحة». وقال الكناني: «كانت آخر انتخابات قمنا بها في نادي تبوك الأدبي، وهي كانت مطلب كل المثقفين، والوزارة استجابت لهذا المطلب وشكلت لجاناً إشرافية على الانتخابات، ونحن نتعاون مع المثقفين في مختلف المناطق السعودية، وثقافة الانتخاب لا تزال ضعيفة لدينا، وصار البعض يدلي برأيه وهو لم يطلع على اللائحة الأساسية للأندية الأدبية وما فيها من بنود وضعها المثقفون وهي في صورتها نموذجية، لكن عند تطبيقها انكشفت لنا أمور كثيرة ونحن تابعناها، وكل ما يردنا من ملاحظات سيتم تلافيها في المرحلة المقبلة». جاء ذلك في برنامج «الثقافة اليوم» الذي تعده وتقدمه الإعلامية والشاعرة ميسون أبوبكر على القناة الثقافية، وبث مساء الخميس الماضي. وأكد أنهم في وزارة وكالة الثقافة يعملون على الانتخابات بكل شفافية ونزاهة، «ونحن اللجنة الوحيدة التي تعمل تحت الأضواء والوسائل الإعلامية، وأمام لجان أخرى تتابعها ونظهر النتائج في لحظات»، مستدركاً أن هناك أناساً «تحدثوا عن جدية هذه التقنية وحياديتها، ولا شك أننا نطمح في الواقع إلى أن تكون لدينا حكومة إلكترونية وليس أجهزة للانتخابات، واللائحة نصَّت على هذا، والتصويت يكون تقنياً بحسب ما أقرته لجنة الإشراف على الانتخابات». وفي رده على سؤال حول إجراء الاقتراع من خلال التصويت الورقي وليس الإلكتروني، قال المدير العام لإدارة الأندية: «نحن لم تظهر لنا في أجهزة التقنية عيوب، وهي على العكس فاعلة ودقيقة وقبل أن نبدأ في أي انتخابات نعرض للحضور كيفية استعمالها، وهي جيدة الصنع ومتطورة وعالية جداً ولا مجال للخطأ في نتائج الانتخاب. والذي حدث في نادي الأحساء الأدبي خطأ فوق طاقتنا وخارج عن إرادتنا، وهو انقطاع التيار الكهربائي. وأعضاء الجمعية العمومية كلهم حاضرون ولاحظوا ذلك»، مشيراً إلى أن «الخلل الذي حدث في أدبي الأحساء ليس بالضرورة ينطبق على كل الأندية المتبقية، إذ أجرينا انتخابات أخيراً في نادي تبوك ولم يحدث خلل من هذه الناحية، ونحن أخذنا على عاتقنا أن نقوم بتنفيذ آلية الانتخابات والتدقيق فيها». وعتب الكناني على بعض المثقفين حين أدلوا بحديث وتصريح إلى وسائل الإعلام لربما يكون غير صحيح، «ونحن سنصدر بياناً تفصيلياً في ما حدث في أدبي الأحساء وهناك شفافية ونزاهة، ونشدد عليها، ونحن صارمون حتى في تنفيذها أثناء انعقاد الجمعيات العمومية في الأندية الأدبية كلها».